عضو بالعالمي للفتوى: هناك ضوابط شرعية لكشف الزينة أمام المحارم لتجنب الفتن
أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن هناك ضوابط شرعية يجب على المرأة اتباعها في كشف زينتها أمام محارمها، مشيرة إلى أن الشريعة الإسلامية تولي اهتماما كبيرا بحفظ العرض وتجنب الفتنة، وهو ما يتطلب مراعاة القواعد والأحكام الشرعية التي تحكم ما يمكن للمرأة أن تكشفه أمام محارمها.
الضوابط الشرعية الواجب اتباعها لتجنب الفتن
وأوضحت خلال حوارها مع الإعلامية سالي سالم في برنامج “حواء”، الذي يعرض على قناة “الناس”، أن الشرع يراعي مبدأ سد الذرائع، وهو ما يعني تجنب كل ما قد يؤدي إلى الفساد، حتى إذا كان ذلك على حساب تحقيق منفعة.
وعلى هذا الأصل يجوز للمرأة أن تكشف بعض أعضاء جسدها أمام محارمها، كالوجه والكفين والقدمين، وهي أمور اتفق على جوازها جمع من أهل العلم كما يجوز للمرأة أن تكشف شعرها وعنقها وساعديها حسب بعض الآراء الفقهية.
إلا أن الدكتورة هبة شددت على أن تطبيق هذه القواعد يجب أن يتم في إطار مراعاة الذرائع، وتجنب إثارة الفتنة أو الفتن، ومراعاة الظروف النفسية للأشخاص المعنيين، مثل الخدم أو الأقارب الذين قد يكونون عرضة للخطر في الحالات التي تتطلب اهتماما خاصا.
وأضافت أن العلاقة بين المحارم يجب أن تقوم على الحذر من أي سلوك قد يؤدي إلى الفتنة، مع التأكيد على أهمية الالتزام بالآداب الشرعية في التعامل ولكن قد تكون هناك استثناءات تقتضيها بعض الظروف النفسية، مثل حالات خاصة قد تتطلب تسهيلاً أو تسهيلاً في تطبيق هذه الأحكام.
وأكدت في هذا السياق أن الأقارب، كالأم أو الابن أو الأخوات، قد يتواجدون في ظروف تتطلب فهما وتقديرا دقيقا للظروف النفسية، لكن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال التنازل عن الضوابط الشرعية أو تجاوز الحدود المقررة.
وأشارت إلى أن الموازنة بين الالتزام بالحجاب الكامل والتعامل الطبيعي مع المحارم هو الأساس في هذا الشأن، موضحة أن الحكم الشرعي يجب أن يراعى بحسب البيئة الاجتماعية والظروف النفسية المحيطة بما يضمن استقرار الأسرة والمجتمع بشكل عام.
