ads
عاجل
الإثنين 10 فبراير 2025
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

المؤبد لزوج الخالة.. هتك عرض كارما

محكمة جنايات الجيزة
محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محروس عبد الهادي

في جريمة مروعة هزّت الشارع المصري، أصدرت محكمة جنايات الجيزة حكمًا بالسجن المؤبد لعامل البوفيه هيثم، الذي استغل براءة الطفولة وغدر بأبسط معاني الأمان، ليهتك عرض الطفلة كارما (8 سنوات)، الطفلة التي لم تكن تعرف من الدنيا سوى اللعب والضحك، لكنها وجدت نفسها ضحية وحش بشري، لم يردعه دين أو ضمير.

صدر الحكم برئاسة المستشار محروس عبد الهادي آدم وعضوية المستشارين خالد مصطفى وأحمد عبد الجواد بحضور محمد عمر وكيل النيابة بأمانة سر شنودة فوزي.

أحال المستشار تامر صفي الدين المحامي العام الأول لنيابة شمال الجيزة، المتهم إلى محكمة الجنايات في ضوء التحقيقات التي باشرها حسام حاتم وكيل نيابة الحوادث مع المتهم لاتهامه بهتك عرض المجني عليها الطفلة كارما بالقوة والتهديد حال كونها لم تجاوز الثامنة عشر من العمر، بأن استغل حداثة سنها وتواجده بمسكنه وكونه من المتولين ملاحظتها، فاصطحبها إلى غرفة نومه وجردها من ملابسها، كاشفا عورتها، فاستدبرها، ولامس مناطق عفتها، واستتبع اعتدائه الجنسي، بفاها، مهددا إياها بعدم إخبار والديها، قاصدا هنك عرضها.

خيانة الأمانة.. الطفلة التي وثقت فدُمرت

البداية عندما تقدم والد كارما الذي يعمل حلاق ببلاغ لمركز شرطة أوسيم يتهم فيه "عديله" بالاعتداء على طفلته، فاستمع النقيب محمد عادل معاون مباحث المركز له، وقام بتحرير محضرا بالواقعة وضبط المتهم الذي اعترف بقيامه بارتكاب الواقعة واستغلال تواجد الطفلة بشقته لزيارة خالتها وقيامه باستدراجها داخل احدى حجرات الشقة وقيامه بنزع ملابسها أكثر من خمس مرات على مدار خمسة أشهر تقريبا وأخرها منذ حوالي خمسة عشر يوم تقريباً.

اعترافات تهز القلوب

أمام رجال النيابة، لم يتمكن المتهم من الإنكار.. فقد سرد تفاصيل جريمته البشعة بكل برود، معترفًا بأنه استدرج الطفلة إلى غرفته أكثر من خمس مرات، نزع عنها ملابسها، وتحرش بها بطرق يندى لها الجبين، لم يكتفِ بذلك، بل هددها بالضرب والموت إن أفشت ما يجري.

قال المتهم تفصيلا في التحقيقات: أنا متجوز من هاجر خالة المجني عليها من 4 سنين والطفلة ومراتى متعلقه بيها قوي عشان احنا مش بتخلف ومعندناش اطفال وعلطول بتجيبها البيت تقعد معنا تسلينا، وأبوها وأمها بيسيبوها عندي وكنت بشيلها فوق دماغي، واستغلت صغر سنها وهي كانت موجوده عندنا في الشقة ومراتى كانت نايمه في أوضتها وانا اخدتها جبتلها حلويات ودخلتها أوضة الأطفال، واستغليت انها مش فاهمه حاجه وكنت لوحدى أول مره وقلعتلها البنطلون والشورت اللي لابساه وانا قلعت البنطالون والشورت بتاعى....... ، وكنت باقولها كل مره لو قولتي لحد هيضربوكي وانا هموتك من الضرب لو حد عرف الكلام ده وحصل الموضوع ده ثلاثة مرات تقريبا وهي كانت كل مره بتعيط وتقولي سبني يا عمو هيثم وانا كنت بمسكها بايدى الاثنين جامد علشان افرغ شهوتي وعرفت انها حكت الموضوع ده لأبوها و امبارح لقيت مباحث مركز أوسيم كلمتني وقالولي تعال المركز علشان في بلاغ ولما سألونى قولتلهم على اللى حصل وانا غلطان.

لكن البراءة لا تُقهر، فبعد شهور من الخوف، لم تعد الطفلة الصغيرة تحتمل الألم النفسي، فقررت أن تبوح بسرها لوالدها، الذي لم يتردد لحظة في تقديم بلاغ رسمي ضد هذا المجرم.

العدالة تنتصر للبراءة

لم تجد المحكمة أي مجال للرحمة، فالقانون لا يتهاون مع من يعتدي على الأطفال، خاصة إذا كان الجاني ممن يُفترض بهم حمايتهم. وبعد تحقيقات مكثفة وسماع أقوال المجني عليها وشهادة الأطباء الشرعيين، صدر الحكم بالمؤبد على المتهم، ليكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على طفولة بريئة.

تم نسخ الرابط