الخميس 07 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

أبو الغيط: إسرائيل تطبق سياسة "الأرض المحروقة" بتدمير البنية التحتية في غزة

أحمد أبو الغيط
أحمد أبو الغيط

قال أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، إننا نجتمع اليوم هنا في القاهرة وقلوبنا مع غزة الجريحة، غزة التي ترتكب فيها إسرائيل، مرة أخرى، وعلى مرأى العالم جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائمها المليء بما ارتكبته من انتهاكات ممنهجة منذ النكبة، رغبة منها في استكمال مخططها بدفع سكان غزة المكوّنين أصلا من لاجئين إلى الهجرة مرة أخرى، وذلك بقصفهم عشوائيا، ولكن أيضا من خلال حرمانهم من أدنى الحقوق الإنسانية، وأعني هنا "الحق في المياه" و"الحق في الغذاء" و"الحق في العلاج".

أكد أبو الغيط خلال كلمته في افتتاح أعمال الدورة السادسة من "أسبوع القاهرة للمياه" أن التاريخ سيسجل مرة أخرى أن إسرائيل تطبق بلارحمة "سياسة الأرض المحروقة" عبر استهدافها المقصود لمحطات المياه والصرف الصحي والمستشفيات في غزة .. من شمالها إلى جنوبها .. بأسلحة شديدة التدمير لتهجير الفلسطينيين بشكل قسري.. سعيا منها لتصفية قضيتهم على حساب حقوقهم وعلى حساب دول الجوار.

أوضح أبو الغيط أن شدة التدمير التي لحقت بالمرافق الأساسية تدل على رغبة مقيتة لصناعة الخراب وجعل ما تبقى من الأراضي الفلسطينية غير صالح للحياة.. ظنّا منها أن نشر اليأس في قلوب الفلسطينيين عبر سياسات العقاب الهمجي سيدفعهم إلى الاستسلام.

وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن إسرائيل تستهدف البنى التحتية الفلسطينية كما فعلت من قبل في جنوب لبنان وفي سوريا بدون أية قيود ودون مراعاة لقواعد القانون الدولي الإنساني .. التي أذكّر أنها جرّمت في المادة 54 من البروتوكول الإضافي لاتفاقيات جنيف مهاجمة أو تعطيل نقل المواد التي لا غنى عنها.. ومنها مرافق المياه وشبكات الري.. كما اعتبر ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية تدمير البنية التحتية وشبكات المياه جرائم حرب.. وغيرها من المواثيق الدولية التي تحظر استخدام المياه كسلاح ضد المدنيين.

ذكر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الاعتداء الأخير فضح مواقف أولئك الذين يكيلون بمكيالين ويبررون جرائم استهداف شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء التي تقترفها إسرائيل بأنها دفاع عن النفس.. ويستنكرون نفس الأفعال في مواقف أخرى.. وأذكّر في هذا السياق أننا قد رأينا تلك الازدواجية أيضا في باقي قضايا المياه العربية فعندما تطالب مصر بحقها في الحياة.. يتحدثون عن حق أثيوبيا في التنمية.. وعندما تطلق الدول العربية مشروعات استراتيجية في قطاع المياه.. تراهم يشككون فيها وينتقدون آثارها المحتملة على البيئة.   

تم نسخ الرابط