ads
الأحد 19 يناير 2025
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

مستشار أممي: إعادة إعمار غزة تحدٍ كبير بعد اتفاق وقف إطلاق النار

السفير الحبيب النوبي
السفير الحبيب النوبي

الحبيب النوبي: مساهمة دول الخليج ضرورة لا تقبل التأجيل

أكد السفير الدكتور الحبيب النوبي، مستشار المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة لشؤون المستوطنات البشرية واللاجئين، وسكرتير عام لجنة السياسات العامة للشؤون العربية والإفريقية في البرلمان الأوروبي، أن إعادة إعمار غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل يعد التحدي الأكبر الذي يواجه القطاع حاليًا. وأشار إلى أن أكثر من عام ونصف من الحرب خلفت دمارًا واسعًا حول غزة إلى رماد بسبب الغارات الجوية والعمليات البرية والقصف المدفعي الإسرائيلي.

وأوضح النوبي أن إعادة الإعمار تتصدر المشهد بعد صمت المدافع والطائرات، مشيرًا إلى أنها إحدى أكبر القضايا التي تواجه القطاع، ولا يمكن تأجيلها إلى ما يُسمى "اليوم التالي للحرب".

تكاليف ضخمة لإعادة الإعمار

وأشار مستشار الأمم المتحدة إلى أن تقديرات إعادة الإعمار وفقًا للأمم المتحدة تتجاوز 80 مليار دولار، بينما تُشكل إزالة الأنقاض تحديًا إضافيًا، إذ تضرر أكثر من 70% من مساكن غزة بين دمار كلي وجزئي. وأضاف أن إزالة أكثر من 42 مليون طن من الأنقاض ستكلف وحدها ما يزيد على مليار دولار، بالإضافة إلى الحاجة لإعادة بناء المستشفيات، والمدارس، والبنى التحتية. 

وشدد النوبي على أن إعادة إعمار غزة ليست مسؤولية دولة واحدة، بل دور قومي عربي يتطلب مشاركة جميع الدول العربية، وخاصة دول الخليج. وأعرب عن ثقته بأن السعودية، والإمارات، وقطر، والبحرين، وعمان ستكون في مقدمة الداعمين، إلى جانب مصر التي وصفها بأنها دائمًا في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية.

إشادة بالدور المصري

أشاد النوبي بالدور الإنساني الذي تقوم به مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن القاهرة لن تدخر جهدًا في تقديم الدعم والإغاثة للشعب الفلسطيني الشقيق، سواء من خلال المساعدات الإنسانية أو جهود الإعمار.

وختم النوبي بتأكيده على ضرورة تكاتف الجهود الدولية والعربية للتخفيف من معاناة سكان غزة وإعادة إعمار القطاع بما يعيد الحياة لطبيعتها.

 

تم نسخ الرابط