بالصور..إشادة كبيرة بنجاحات وإنجازات "الإيسيسكو الجديدة" في ندوة بمقر المجلس العلمي لطنجة
تقدير كبير وحفاوة استثنائية بما حققته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) من نجاحات وإنجازات، وما شهدته من تطوير وتحديث، خلال الأعوام الخمسة المنصرمة، في إطار رؤيتها الاستشرافية الجديدة.. هذا ما عبر عنه المتحدثون من مفكرين وخبراء في ندوة "الإيسيسكو وسؤال التطور والتجديد"، التي عقدتها مؤسسة عبد الله كنون للثقافة والبحث العلمي ومنظمة المجتمع المدني الدولية لقيم المواطنة والتنمية والحوار، في مدينة طنجة بالمملكة المغربية، تكريما للدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو.
انطلقت أعمال الندوة، اليوم بقاعة محاضرات المجلس العلمي لطنجة، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبتها كلمة الدكتور محمد كنون، رئيس مؤسسة عبد الله كنون للثقافة والبحث العلمي، التي أكد فيها أن تكريم الإيسيسكو ومديرها العام ترسيخ لقيمة العدل وللمبادئ الإسلامية، بتقدير من يعمل بجد وإخلاص وتحفيزه ومكافأته، لتشجيعه على المزيد من العطاء.
وأشار الدكتور مصطفى الزباخ، رئيس منظمة المجتمع المدني الدولية لقيم المواطنة والتنمية والحوار، في كلمته، إلى أن الإيسيسكو تعيش الآن، في ظل قيادة الدكتور سالم المالك، مرحلة التطور والتجديد، ومن الصعب اختصار الحديث عن الإنجازات التي حققتها المنظمة، وأن اختيار موضوع الندوة كان من منطلق ضرورة محاولة تقديم قراءات تقييمية وتثمينية لعمل الإيسيسكو.
واستهل الدكتور المالك كلمته، بالإعراب عن الشكر والامتنان لمبادرة مؤسسة عبد الله كنون ومنظمة المجتمع المدني تكريم الإيسيسكو ومديرها العام، مؤكدا أن هذا التقدير لعمل المنظمة غنيمة رائقة، زادها الحضور البهي لهذه الندوة في مدينة طنجة المتألقة قيمة وتأثيرا.
وأوضح أن لحظة التكريم لمنظمة الإيسيسكو ومديرها العام، هي لحظة لاستشعار كل تحد عظيم، وتشحذ نفوس كل العاملين في المنظمة لمواصلة العطاء والتفاني في عملهم. واختتم كلمته بإلقاء قصيدة "طنجة العز"، التي نظم أبياتها في حب عروس شمال المملكة المغربية.
من جانبه عبر السيد هاني منسي، مستشار اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، عن فخره واعتزازه الكبيرين بالشراكة التي تجمع بين منظمة الإيسيسكو والمملكة العربية السعودية.
واستهل السفير عز الدين الأصبحي، سفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة المغربية، مداخلات شهادات التقدير للمدير العام للإيسيسكو، بالقول إن تجربة التحديث والتطوير في المنظمة خلال الأعوام الأخيرة تجربة تتطلب وقفة، فقد شهدت الإيسيسكو تطويرا في رؤيتها وبنيتها التشريعية، وشمل التجديد الهيكل وآلية العمل.
وفي شهادته قال الدكتور خالد الصمدي، رئيس المركز المغربي للدراسات والبحوث التربوية: أستطيع أن ألخص شهادتي عن العهد الجديد للإيسيسكو تحت قيادة الدكتور سالم المالك، في عدة نقاط، منها: القدرة التواصل والانفتاح والحرص على مد الجسور، والانفتاح على مجالات عديدة تواكب تطورات العصر وتواجه تحدياته.
من جانبه أشار الدكتور عبد الله بنصر العلوي، رئيس الجمعية المغربية للدراسات الأكاديمية العربية، في شهادته إلى أن رؤية الإيسيسكو الجديدة تستشرف عالم الغد، وشخصية مديرها العام الدكتور المالك شخصية محفزة، حيث استطاع أن يقود المنظمة للتحليق في آفاق جديدة.
وشهدت الندوة إلقاء عدد من القصائد الشعرية، التي نظم أبياتها كل من الدكتور عبد اللطيف شهبون، أستاذ التعليم العالي بالمغرب، والدكتورة سعاد الناصر، أستاذ التعليم العالي في جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، والدكتور أحمد هاشم الريسوني، رئيس شعبة الدراسات الأدبية في جامعة عبد المالك السعدي بتطوان.
وفي مداخلته أكد السفير خالد فتح الرحمن، مدير مركز الإيسيسكو للحوار الحضاري، أن الحوار الحضاري يرسم أبعاد الرؤية الكلية الجديدة للإيسيسكو، التي ترنو إلى أن تكون منظمة ذات إشعاع حضاري دولي، موضحا أن فكرة تأسيس مركز حوار حضاري يتجاوز فكرة الحوار الديني، كانت فكرة الدكتور سالم المالك، حرصا أن تكون للمركز فرادة في نشاطه.
وأشار الدكتور عمر حلي، مستشار المدير العام للإيسيسكو لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، إلى أن الرؤية الجديدة للمنظمة تواكب التحولات التي يشهدها العالم، ومنحتها القدرة على التعامل مع المستجدات في التعليم العالي، خصوصا مجالات الطب والهندسة ومهن الغد.
ومن جانبه اعتبر الدكتور المحجوب بنسعيد، باحث في علوم الاتصال والحوار الحضاري، أن تكريم المدير العام للإيسيسكو تجسيد لقيمة الاعتراف والتقدير، حيث تحولت الإيسيسكو إلى منظمة دولية كبيرة ومنارة إشعاع حضاري دولي.
وقال السيد رشيد البقالي، مدير الشؤون الثقافية والتربوية الإسلامية بمنظمة إيكسو، إن الإيسيسكو بذلت جهودا كبيرة للمساهمة في تطوير التعليم الإلكتروني بدولها الأعضاء.
وفي مداخلته أشار السيد نجيب الغياتي، المستشار الثقافي السابق للمدير العام للإيسيسكو، إلى أن الدكتور سالم المالك نجح في إدارة المنظمة لأنه تمكن من تشخيص ما تحتاج إليه الإيسيسكو، وجعلها منظمة طموح ليس لحلمها حدود.. فيما أشاد السيد محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، في مداخلته بما شهدته الإيسيسكو من تطوير وتحديث خلال السنوات الماضية.
وفي ختام الندوة أهدى الدكتور محمد كنون، رئيس مؤسسة عبد الله كنون، والدكتور مصطفى الزباخ، رئيس منظمة المجتمع المدني الدولية، درعا تكريمية وشهادة تقدير إلى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو.
وفي كلمة ختامية وجه الدكتور المالك الشكر لمنظمي الندوة وجميع الحضور، مؤكدا أن ما حققته الإيسيسكو من نجاحات هو استكمال لعمل السابقين، منوها بدور الراحل الدكتور عبد الهادي بوطالب، المدير العام الأول للإيسيسكو، وبجهود الدكتور عبد العزيز التويجري، المدير العام السابق للمنظمة.