الجمعة 05 يوليو 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

حماس: اسرائيل تقصف مبان سكنية في مخيم للاجئين بغزة لثاني يوم

جباليا
جباليا

اصابت ضربات اسرائيلية جديدة مخيم جباليا للاجئين لثاني يوم على التوالي الاربعاء، وفق حكومة حماس، التي اضافت ان العديدين قتلوا او جرحوا، الا ان العدد الدقيق لم يعرف بعد.
وبثت شبكة قنوات الجزيرة، التي لا تزال تقوم بالتغطية من شمال القطاع، لقطات لدمار واسع ولعدد من المصابين، بينهم أطفال، ينقلون الى مستشفى قريب.
في وقت سابق من الاربعاء شوهد عشرات من حاملي جوازات سفر أجنبية يغادرون قطاع غزة من معبر رفح إلى مصر.
تبدو هذه هي المرة الأولى التي يسمح فيها لهذه الفئة بمغادرة القطاع المحاصر منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس قبل أكثر من ثلاثة أسابيع.
شاهد مراسل الأسوشيتدبرس عشرات الأشخاص يتحركون من غزة إلى معبر رفح الحدودي مع مصر.
كان بعض المغادرين يسحبون حقائب سفرهم، بينما حمل آخرون حقائبهم على ظهورهم.
كما مرت بعض السيارات من بوابات المعبر وقد ربطت أمتعة فوقها.
استخدم بعض المغادرين حمارا لجر عربة أمتعة من أجل الدخول من المعبر الحدودي.
وذكرت وسائل إعلام مصرية رسمية نقل أكثر من 80 مصابا فلسطينيا من غزة إلى مصر، يوم الأربعاء، لتلقي العلاج الطبي.
شوهدت سيارات إسعاف تدخل معبر رفح من الجانب المصري، كما أنشأت القاهرة مستشفى ميدانيا في مدينة الشيخ زويد القريبة.
وقالت الهيئة العامة للمعابر والحدود الفلسطينية إنه سيسمح لأكثر من 400 من حاملي جوازات السفر الأجنبية بمغادرة غزة يوم الأربعاء.
كانت مصر أعلنت عدم قبول تدفق اللاجئين الفلسطينيين بسبب مخاوف من عدم سماح إسرائيل لهم بالعودة إلى غزة بعد الحرب.
من ناحية أخرى بدأت خدمات الاتصالات تعود من جديد بعد ثاني انقطاع لها في غزة في الأيام الأخيرة، ومع ذلك حذرت وكالات الإغاثة من أن الانقطاعات تعيق عملها بشدة في وضع سيء بالفعل.
وأجبرت الغارات الجوية القاتلة – ومن بينها غارة دمرت مبان سكنية في مخيم للاجئين بالقرب من مدينة غزة – الكثيرين على الفرار من منازلهم وبدأت الإمدادات الأساسية في التناقص.
وفي الوقت الذي استعد فيه بضع مئات من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة لمغادرة القطاع، وجد بقية السكان أنفسهم معزولين عن العالم – وعن بعضهم البعض – مرة أخرى.
وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) إن خدمات الإنترنت والهواتف المحمولة تعود تدريجيا إلى غزة بعد ”انقطاع كامل”.
وكانت الاتصالات قد انقطعت في وقت سابق خلال نهاية الأسبوع مع توغل القوات الإسرائيلية داخل غزة بأعداد كبيرة.
كانت (بالتل) أعلنت صباح الأربعاء عن ”انقطاع كامل” لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة، للمرة الثانية خلال خمسة أيام.
وانقطعت الاتصالات من الجمعة إلى الأحد تزامنا مع دخول أعداد كبيرة من القوات البرية الإسرائيلية إلى غزة، في الوقت الذي قالت فيه إسرائيل إنها بدأت مرحلة جديدة في الحرب.
ولم تنجح محاولات الاتصال بسكان غزة عبر الهاتف في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء.
وحذرت وكالات إغاثية إنسانية بأن مثل هذا الانقطاع يعطل عملها بشدة في ظل الوضع السيئ بالفعل في القطاع.
وأكد مرصد (نت بلوكس) - المعني برصد الوصول إلى شبكة الإنترنت حول العالم - أن قطاع غزة كان في خضم ”انقطاع كامل أو شبه كامل للاتصالات بشكل يتوافق مع انقطاع الخدمات نهاية الأسبوع الماضي”.
من جهتها قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن انقطاع الاتصالات سيعطل عمل موظفي الطوارئ، ويصعب على المدنيين البحث عن مكان آمن.
وقالت جيسيكا موسان، المتحدثة باسم الصليب الأحمر، إنه ”حتى استدعاء سيارة إسعاف، والذي قد ينقذ حياة إنسان، سيصبح مستحيلا”.
في سياق آخر، وفي ساعة مبكرة من صباح الأربعاء أكد الجيش الإسرائيلي مقتل تسعة من جنوده في قتال في شمال غزة.
يصل بذلك إجمالي عدد القتلى العسكريين الإسرائيليين منذ بدء العملية البرية إلى أحد عشر.

تم نسخ الرابط