**بالتأكيد رغم أن الفوز على المصري تحقق بهدف واحد للمتألق وسام أبو على المتخصص في صناعة الفرحة ..إلا أن قيمة الهدف وما نتج عنه ستجعل الجماهير في منتهى السعادة -ومعها كل من يحب النسر الأحمر -لأنه فوز أشبه بالمستحيل ..قالها كولر عندما عاد من التتويج الإفريقي جادا ..إنها مباريات كؤوس ..لا تحتمل القسمة على اثنين وأن كل من الاحتياطي قبل الأساسي مطالب أن يكون له نصيب في تحقيق الحلم واستدراك ما فاتنا من فوز خلال مسيرة الدوري إذا أردنا بقاء الدرع في الجزيرة هذا العام..
**اليوم هو يوم الحسم بعد ١٦ مباراة انتهت بالفوز جميعها منها فوزان غاليان على بيراميدز نفسه -رايح جاي-
عاد الأهلي إلى قمة الدوري بعد تساويه في النقاط مع بيراميدز إلا أن أهدافه هي الأفضل ومواجهاته مع الأزرق حسمت النقاش..
**عاد الأحمر إلى قمة مسابقته المفضلة ..الدوري العام..دوري النيل..بقيت له ٧ مباريات يحتاج منها إلى ١٢ نقطة فقط..هذا إن فاز بيراميدز بكل مبارياته المتبقية..
**اليوم على ستاد برج العرب..خلص الكلام..ويستطيع الأهلاوية أن يتحدثوا بصوت عالي عن إنجاز قادم وأرقام قياسية جديدة ومولد هداف مبدع يرتدي الفانلة الحمراء هو وسام أبو علي الذي سجل هدفه الثاني عشر اليوم كما حصل على لقب رجل المباراة للمرة الثانية على التوالي وبإجماع الآراء..
**الشكر واجب للزمالك -مدرسة الفن والهندسة - الذي رد في ستاد القاهرة في مباراته أمام بيراميدز على كل الشائعات وكان فائزا بالنتيجة حتى الدقيقة ٧٤ عندما حصل رمضان صبحي على ركلة جزاء سجل منها بيراميدز التعادل..
وأكد شباب الزمالك جدارتهم بتمثيل القلعة البيضاء وأنهم لا يهمهم إلا مصلحة ناديهم ولا يعملون لحساب الغير مهما كانت ما تربطهم من علاقات ..وهذا هو الوضع الطبيعي لفريق الفن والهندسة رغم غياب زيزو أبرز لاعبيه في الأولمبياد ..فعدد مرات فوزه على بيراميدز هي الأكثر يليها التعادلات ومنها تعادل اليوم الذي اعتبره الأغلى بين جميع المباريات..رد حاسم على الذين يصطادون في الماء العكر ويطلقون الشائعات ووصل بهم الأمر إلى إعلان تصريح باسم مدرب الزمالك يقول فيه بأنه لن يفوز على بيراميدز حتى لا يهدي درع الدوري للأهلي على طبق من فضة !!
وأعتقد أن لاعبي الزمالك بهذا السلوك الأخلاقي والرياضي الصائب والجميل ..قد وضعوا كلمة النهاية لكل ما ظهر في سماء الوسط الرياضي خلال ال٣ أسابيع الماضية من زوابع وأعاصير انتهت لتكون مجرد عاصفة في فنجان !
**وبالنسبة لمباراة الأهلي والمصري فالشكر واجب للمدرب الوطني القدير على ماهر الذي شحن لاعبي فريقه حماسا ونقل إليهم خططا وجهودا كادت تصل بهم إلى نهاية سعيدة للمباراة (التعادل) وأتمنى لهم من القلب البقاء في المركز الثالث حتى يشاركوا ويتألقوا في الكونفيدرالية الافريقية هذا العام..
**لقد قدم على ماهر ولاعبوه شوطا أول رائعا..كانوا فيه ندا للأهلي واقتربت نسبة الاستحواذ..وبالإصافة لدفاع المنطقة لم يسلم الأمر من هجمات مرتدة خطيرة للنادي البورسعيدي تصدى لها الشناوي باقتدار..
**وأدى تأخر تسجيل هدف الفوز للأهلي بنسيان كولر الدكة والتغييرات التي جاءت هذه المرة بنزول كهربا بديل وسام أبو على صاحب الهدف ثم أفشة ثم عمر كمال بدءا من الظقيقة ٧٧ وحتى ٨٨ ..أي في الدقائق الأخيرة من المباراة التي شهدت ٨ دقائق وقتا بدل من الضائع وهو ما تكرر في مباراة الزمالك وبيراميدز .
**تمضي الدقائق بطيئة بعد أن تحكم البدلاء المنتعشون في ريتم المباراة وانتهت المبارا بهدف اعتبره ذهبيا لأنه أدى إلى ما ذكرناه من نتائج في اول الكلام..
**الآن يواصل الأهلي مشوار بطولة الدوري..أكثر هدوءا وتركيزا وفي نفس الوقت تصميما على الفوز وصولا للمستوى اللائق من إنجازاته التي عودنا عليها وذلك ممكن رغم الغيابات التي لمسناها مؤثرة في مباراة اليوم بمساندة طبيب وحيد هو الجمهور العظيم..