الأحد 22 سبتمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

ارتفاع حصيلة ضحايا غارة الجمعة على الضاحية الجنوبية لبيروت إلى 31 قتيلًا

خلف الحدث

 أعلنت وزارة الصحة اللبناني يوم السبت أن حصيلة ضحايا الغارة الجوية الإسرائيلية على إحدى ضواحي بيروت يوم الجمعة ارتفعت إلى 31 قتيلا، بينهم سبع نساء وثلاثة أطفال.


وقال فراس الأبيض للصحفيين إن 68 شخصا أصيبوا أيضا، من بينهم 15 لا زالوا في المستشفى، في أعنف غارة جوية إسرائيلية على بيروت منذ الحرب بين إسرائيل وحزب الله في صيف عام 2006.


وأضاف الأبيض أن عمليات البحث والانقاذ لازالت جارية، وأنه من المرجح ارتفاع حصيلة الضحايا.


ومن بين القتلى إبراهيم عقيل، أحد قادة حزب الله الذي كان مسؤولا عن قوات الرضوان النخبوية التابعة للجماعة، بالإضافة إلى حوالي عشرة من أعضاء الجماعة المسلحة كانوا مجتمعين في قبو المبنى المدمر.


وشنت إسرائيل غارة جوية نادرة على الضاحية الجنوبية لبيروت المكتظة بالسكان بعد ظهر الجمعة خلال ساعة الذروة بينما كان الناس عائدين إلى منازلهم من العمل والطلاب من مدارسهم. 


وصباح السبت، اصطحب المكتب الإعلامي لحزب الله الصحفيين في جولة في موقع الغارة الجوية حيث كان العمال لا زالوا يحفرون بين الأنقاض.


وأعلن حوب الله ليل الجمعة أن 15 من عناصره قتلوا على يد قوات اسرائيلية، الا انه لم يسهب بشأن موقع الهجوم.


وطوقت القوات اللبنانية المنطقة لمنع الوصول إلى المبنى المدمر، بينما وقف أعضاء الصليب الأحمر اللبناني في مكان قريب لانتشال جثث من تحت الأنقاض.


وصرح على حمية، وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، لصحفيين بالموقع أن 23 شخصا لازالوا في عداد المفقودين.


دمرت الغارة التي وقعت بشارع القائم المكتظ مبنى من 8 طوابق كان يضم 16 شقة سكنية، واصابت بأضرار مبنى مجاورا له.


دمرت الصواريخ المبنى الاول واخترقت قبو الثاني، حيث كان مسؤولو حزب الله يعقدون اجتماعا، وذلك وفق صحف بالاسوشيتدبرس بالموقع.


كما تضرر بشدة عدد من المتاجر في مبنى آخر قريب، وجاءت الضربة القاتلة يوم الجمعة بعد ساعات من شن حزب الله واحدة من أعنف عمليات القصف على شمال إسرائيل خلال ما يقرب من عام من القتال، مستهدفا إلى حد كبير المواقع العسكرية الإسرائيلية. واعترض نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي القبة الحديدية معظم صواريخ الكاتيوشا.


وقالت الجماعة المسلحة إن موجة الصواريخ الأخيرة كانت ردا على الضربات الإسرائيلية السابقة على جنوب لبنان.


ومع ذلك، فقد جاءت بعد أيام من انفجارات ضخمة لأجهزة الاستدعاء والاتصال اللاسلكية لحزب الله والتي قتلت 37 شخصا على الأقل، بينهم طفلان. وأصيب نحو 2900 آخرين في الهجوم الذي ألقي فيه باللوم على نطاق واسع على إسرائيل.


وقال وزير الصحة اللبناني السبت إن المستشفيات في جميع أنحاء البلاد مكتظة بالجرحى.


لم تؤكد إسرائيل أو تنف تورطها في الهجوم الذي يمثل تصعيدا كبيرا في الأشهر الـ 11 الماضية من الصراع المتزايد على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية.


وتبادلت إسرائيل وحزب الله إطلاق النار بانتظام منذ أن أشعل هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين أول على جنوب إسرائيل فتيل حرب إسرائيل المدمر على غزة.


لكن الهجمات السابقة عبر الحدود ضربت إلى حد كبير مناطق في شمال إسرائيل تم إخلاؤها ومناطق أقل كثافة سكانية في جنوب لبنان.


وفي وقت سابق من الأسبوع، قالت الحكومة الأمنية الإسرائيلية إن وقف هجمات حزب الله في شمال البلاد للسماح للسكان بالعودة إلى منازلهم أصبح الآن هدفا رسميا للحرب، حيث تدرس شن عملية عسكرية أوسع في لبنان يمكن أن تشعل صراعا شاملا.


أجبرت الضربات المتبادلة عشرات الآلاف على النزوح في كل من جنوب لبنان وشمال إسرائيل.

تم نسخ الرابط