تقديم بلاغ للنائب العام ضد بيج ياسمين..تفاصيل

أعلن المحامي أشرف فرحات عن تقديم بلاغ للنائب العام ضد ياسمين عادل، التي تعرف إعلاميًا بلقب "بيج ياسمين"، وذلك بسبب ما تحتويه مقاطعها من إيحاءات وسلوكيات غير لائقة، بالإضافة إلى ما يُعتبر إساءة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

تُعتبر "بيج ياسمين" شخصية مثيرة للجدل في المجتمع المصري، حيث تعمل ككابتن في أحد النوادي الرياضية، لقد نجحت في كسب شهرتها خلال العامين الماضيين، بعد ظهورها في مجموعة من اللقاءات الإعلامية التي سلطت الضوء على حياتها وتجربتها الفريدة يميزها مظهرها المختلف، الذي يجمع بين الجوانب الذكورية والأنثوية، حيث تظهر بشعر قصير وجسد يتشابه مع الأجساد الذكورية، مما أثار نقاشات حادة حول هويتها وميولها الجنسية.

بالرغم من أن بعض الأطباء قد أشاروا إلى أن شكلها الجسدي يمكن أن يكون ناتجًا عن استخدام الحقن الهرمونية، وهو ما يعد نادرًا بالنسبة للنساء، إلا أن "بيج ياسمين" نفت هذه الشائعات بشدة في عدة لقاءات، مؤكدة أنها لم تخضع لأي إجراءات طبية هذا الرفض يشير إلى تمسكها بهويتها الشخصية ورغبتها في التعبير عن نفسها بحرية.

مسيرة بيج ياسمين

عُرفت "بيج ياسمين" أيضًا بمسيرتها التعليمية؛ فهي تبلغ من العمر حوالي 32 عامًا، وحصلت على شهادة من كلية الحقوق، قسم المحاسبة، في عام 2012. في البداية، كانت محجبة، لكنها اتخذت قرارًا جريئًا بخلع الحجاب وقص شعرها، لتتوجه نحو عالم كمال الأجسام، الذي شعرت فيه بشغف حقيقي هذا القرار يعكس رغبتها في كسر القيود التقليدية التي تفرضها بعض الأعراف الاجتماعية.

على الرغم من الانتقادات الحادة التي تتعرض لها بسبب مظهرها، والتي تشمل اتهامات بتغيير ميولها الجنسية، تظل "بيج ياسمين" مؤمنة بأن حبها للرياضة وشغفها بها لا يتعارضان مع كونها أنثى. في عدة مناسبات، أكدت أن هذا الاختيار يعكس حرية فردية واستقلالية في التعبير عن الذات. كما أعربت عن أملها في الارتباط برجل في المستقبل، إذا سنحت لها الفرصة، مما يشير إلى أنها تسعى لتحقيق توازن بين شغفها الرياضي وحياتها الشخصية.

بشكل عام، تعكس قصة "بيج ياسمين" التحديات المعقدة التي يواجهها الكثيرون في المجتمع بشأن الهوية الشخصية والاجتماعية، تعكس تجربتها النقاشات المستمرة حول قضايا الأنوثة والذكورة، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل هذه الهويات، إذ إن تجربتها تعتبر مثالًا حيًا على كيفية التصدي للمعايير الاجتماعية والبحث عن الحرية الفردية في التعبير عن الذات.