الأربعاء 16 أكتوبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

مرافعة النيابة تكشف تفاصيل الجريمة البشعة لطالب قتل والده لسرقته

مرافعة النيابة أمام
مرافعة النيابة أمام الجنايات وفي مواجهة المتهم

أكد أحمد إبراهيم معوض وكيل نيابة أكتوبر في مرافعته، أمام محكمة جنايات الجيزة، أن جريمة انهاء طالب حياة والده لسرقته، بلغت من البشاعة غاية ليس وراءها مطلع لناظر، ولا زيادة لمستزيد، بعد أن قوبل فيها العرف بالنكر، والصالح بالطالح، والحسنة بالسيئة، وكان جزاء البر فيها عقوق، وجاوز الجاني فيها حد الفسوق.

استشهد ممثل النيابة أمام محكمة جنايات أول درجة بالجيزة برئاسة المستشار جلال عبد اللطيف وعضوية المستشارين عمرو وحيد وملهم مختار، بأمانة سر وجيه أديب وصلاح السيد، بالآية القرآنية "من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً" واستطرد قائلا" اليوم جئنا نسوق مجرماً طوعت له نفسه قتل أبيه فقتله، فأصبح من الخاسرين.

وكيل النيابة أثناء المرافعة

أكمل أحمد معوض وكيل نيابة أكتوبر مرافعته قائلا" جئتكم اليوم أحمل بين يدي أوراقاً تزن جبلاً، وإنَّ الثقل ليس فيما تزن الورقات من جرامات، وإنما الحمل فيما حوت سطورها من جرائر ونكبات، لأن قضية اليوم الجاني فيها ما بين قتل وعقوق وسرقة قد مزج، وإنها لخليط من أثقل صنوف الإجرام في ميزاني الدين والدنيا.

شدد ممثل النيابة على أن زوال الدنيا أهون على الله من اقترافه، والعقوق لهو نهي من الله تعالي في كتابه على نهيه أن يُعبد سواه، وأما السرقة؛ فهي إثم كان اجتراحه فيه قطع اليد لمن آتاه، والقتل أعظمهم، فهو جُرم يغتال الحق في الحياة، فالحياة منحة إلهية، فالله يعدمها وقتما شاء أو يبقيها إلى وقتما يشاء، فالله هو خالق الأنفس؛ يُمسك التي قضى عليها الموت ويُرسل الأخرى إلى أجل مسمى، وما جعل الله لنفس أن تُزهق أختها إلا بحق، فما منح بشر بشراً حياته حتى يسلبها وما بث فيه روحاً حتى يزهقها، ونحن اليوم أمام ابن أزهق روح أبيه سرقة لجنيهات تعد على كفي اليدين.

فعجباً، ولا عجب، فقد صرنا في زمن تلد فيه الأمة ربتها، ولا يعرف الولد لصنيع والديه حرمة، ولا يشكر لهما نعمة، وأضحى برأفة أبيه كفوراً، وبرحمة أمه كنوداً.

قرار الإحالة

المحكمة تحدد 3 نوفمبر للحكم على قاتل أبيه بالجيزة

يذكر أن محكمة جنايات أول درجة بالجيزة، قد حددت جلسة 3 نوفمبر المقبل للنطق بالحكم، في القضية المتهم فيها الطالب عمر حسام 22 سنة، بانهاء حياة والده لسرقة أمواله،وصدر القرار برئاسة المستشار جلال عبد اللطيف وعضوية المستشارين عمرو وحيد وملهم مختار، بحضور أحمد معوض وكيل النيابة بأمانة سر وجيه أديب وصلاح السيد.

أحال المستشار عمرو غراب المحامي العام الأول لنيابة أكتوبر الكلية المتهم لأنه في ٢٠ /٦ /٢٠٢٣ بدائرة قسم الهرم - محافظة الجيزة قتل والده حسام السيد مصطفي النحاس - عمدًا مع سبق الإصرار إذ طوع نفسه العليلة علي خسيس السعي وضلال النية ، ففكر ودبر وتروي إمعاناً في الخلاص من أبيه لنهب ما لديه من مبالغ مالية ، فأجمع أمرة علي الأستيلاء علي ماله، بأن عقد العزم وبيت النية علي إنفاذ مخطط سرقته واحباط مقاومة كل من يعترض سبيل تحقيقه، بدأ بإعداد سلاح جريمته "سكين" - موضوع التهمة الأخيرة - وتحين الفرصة حيث غفت أعيونه - رفقة نجله المؤتمن عليه - في سبات عميق ، ومن ثم عاجله بطعنه سكين - غادر - أنفذها الي قلبه ليفزعه من نومه شاهداً على ولده يكيل له طعنات أخريات أسقطته أرضاً بلا حراك غارقاً في دمائه بعدماً صعدت روحه لبأرأها علي النحو الذي أبانه تقرير الصفة التشريحية المرفق، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.

 وقد أرتبطت تلك الجناية بجنحة أخري ، ارتكبت جناية القتل بسببها وتسهيلاً لها هي أنه في ذات الزمان والمكان سالفي الذكر سرق الهاتف المحمول والمبلغ النقدي المبينين وصفاً وقدراً بالأوراق والمملوكين للمجني عليه المار ذكره ، علي النحو المبين بالتحقيقات هو الأمر المعاقب بنص المادة ٣١٨ من قانون العقوبات.

تحريز سلاحاً أبيضاً "سكين" بدون مسوغاً قانونيا

كشفت التحقيات من خلال أقوال شهود الاثبات فوزى مازن ٧٤ سنة بالمعاش بأنه أحد جيرة المجني عليه، وأنه اعتاد علي زيارته من حين لآخر، وأضاف بأنه وحال محاولته الاتصال هاتفيا بالمجني عليه أجابه المتهم طالباً منه الاطمئنان على والده، فتوجه لمسكنه فأبصره ساقطاً علي الأرض بلا حراك غارقاً في دمائه، فأبلغ النجدة بذلك ، منتهياً الي اتهامه للمتهم بقتل والده المجني عليه، بينما توصلت تحريات المقدم احمد عصام رئيس مباحث قسم شرطة الهرم على صحة الواقعة، وأضاف بان المتهم هو من قام بقتل المجنى عليه لسرقته عقب ان تيقن من وفاته جراء ما اقترفت يداه من جرم وما سبق ذلك من تخطيط وإعداد لأرتكابها ، عازما علي إزهاق روحه.

تم نسخ الرابط