عقب انتهاء الانتخابات الأمريكية... ما هو مصير قطاع غزة؟
يُعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار انتصارًا كبيرًا لحكومة إسرائيل، حيث فتح الباب لمساعي إسرائيل في إعادة تشكيل المشهد الإقليمي لصالحها من أجل تحقيق مكاسب استراتيجية، ومع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، تقوم إسرائيل بتكثيف عملياتها العسكرية ضد حزب الله وحماس من أجل الإسراع في إنشاء مناطق عازلة داخل الجنوب اللبناني وقطاع غزة لفرضه كأمر واقع على الرئيس الأمريكي الجديد.
ويأتي هذا في ظل مطامع الولايات المتحدة الأمريكية في إيقاف الحرب عن طريق تنسيق خطة منظمة بعد الحرب تعطي دفعة قوية لإنهاء الحرب في غزة.
مطامع إسرائيل قبل بداية الانتخابات
تهدف إسرائيل إلى تنفيذ مساعيها في تطهير المنطقة وإقامة منطقة عازلة في جنوب لبنان وقطاع غزة قبل بداية الانتخابات، بهدف حماية الداخل الإسرائيلى من هجمات حماس و حزب الله.
وعلق ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق و الخبير فى شؤون الشرق الأوسط على الوضع قائلا:" إن هناك مشهد جديد، و تغيير جيو سياسى فى المنطقة".
و تسعى إسرائيل أيضا إلى طرد قوات حفظ السلام التابعة لليونفيل في المنطقة، حيث قامت القوات الإسرائيلية بإطلاق الرصاص على مواقع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ووصف دبلوماسي و مسؤول أمنى لبناني الوضع الحالى لوكالة رويترز قائلا""هدفهم هو تطهير هذه المنطقة العازلة"
و أضاف :"إن القوات الإسرائيلية كانت تقاتل من أجل الوصول إلى نقاط المراقبة الاستراتيجية، حيث تتواجد قواعد اليونيفيل".
وقال نتنياهو: "إن الطريقة الأفضل لضمان سلامة قوات حفظ السلام هي الانسحاب من مواقعهم.
هل الخطة كفيلة بإنهاء الحرب فى غزة
يقوم وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن بمحاولة تنسيق خطة تعيد هيكلة السلطة الفلسطينية، ومن المقرر عرضها الشهر المقبل بعد انتهاء الانتخابات الأمريكية.
يرى الخبراء أن محاولة تنسيق خطة منظمة بعد الحرب ستكون دفعة قوية لبدء إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتهدف الخطة إلى إعادة هيكلة السلطة الفلسطينية، حيث يتم مناقشة اقتراح استبدال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى بشخصية أخرى تستطيع قيادة المرحلة الانتقالية بعد الحرب في غزة.
ومن الجدير بالذكر أن الخطة التي يدرسها بلينكن تسببت في خلافات داخل وزارة الخارجية الأمريكية، بسبب استبعاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومسؤولين آخرين، حيث يتم اتهامهم بالفشل التنظيمي والفساد.
رفض الموقف من قبل السلطة الفلسطينية
وقوبل الموقف باعتراض شديد من قبل السلطة الفلسطينية، حيث تشك رام الله في أن تحظى هذه الخطة بدعم في كافة أنحاء المنطقة.
وصرح مسؤولون فلسطينيون لوكالة أكسيوس: "إن اللعب بحكومة غزة أمر خطير للغاية، وأي خطأ بإمكانه أن يقتل المشروع الوطني الفلسطيني."
حماس لا تنوي الاستسلام
أكد خليل الحية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن الحركة ماضية في حربها مع إسرائيل، وسوف تحقق التحرير الشامل وإقامة دولة فلسطينية.
وأضاف قائلاً: "إن الأسرى الإسرائيليين لن يعودوا إلى إسرائيل إلا بعد إنهاء الجيش الإسرائيلي عدوانه وسحب قواته من غزة".
ووصف الكاتب الصحفى و الخبير فى شؤون الشرق الأوسط، ستيفين كوك الوضع قائلا:" لقد أصبح من الشائع قول أنه لا يمكنك قتل فكرة، ولكن هناك نقطة أكثر دقة في هذه القصة: فمن الصعب أن تجد طريقك للخروج من المعضلة التي تفرضها حركة المقاومة".