المؤبد لزوبع ومطر وناصر والشريف..المحكمة: أصبحوا عبرة كعاد وثمود

قضت محكمة جنايات أول درجة بمجمع محاكم بدر، بمعاقبة 10 متهمين بينهم حمزة زوبع ومحمد ناصر و معتز مطر وعبد الله الشريف والسيد توكل، ومعاقبة آخرين من الإخوان بالسجن المشدد 15 سنة في القضية المعروفة إعلاميا بالخلية الإعلامية.

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني وعضوية المستشارين غريب عزت ومحمود زيدان بأمانة سر ممدوح عبد الرشيد.

قبل أن يتلو رئيس المحكمة منطوق الحكم، ألقى كلمة قال فيها، بسم الله الرحمن الرحيم"قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا".

أضاف قائلا "إن منصة قضاء مصر، قد صدحت مرارا وتكرارا بآية الله في الظالمين، وسنة المنتقم الجبار في الباغين، الذين رماهم الله بالهلكة، وخصهم بالقارعة، وقيد آمالهم بسوء الآجال، وشتت سعيهم بدناءة الأعمال، والحمد لله أن شهدنا ساعة تغيرت فيها وجوههم، وانكبوا على مناخرهم وضاق حصارهم، فأصبحوا هشيما تعبث به ريح عقيم، لا نجد فيه إلا نبتا محصودا، وباتوا بيننا عبرة كعاد وثمود.

أوضحت المحكمة في كلمتها أثناء الحكم، بأن المتهمين الذين تربوا على أرض مصر الطاهرة، قد غفرت لهم الخطيئة أفواهها حتى افترستهم أنياب الخيانة، فسبوا مصر وأبناؤها الأبرار المخلصين، وخونوا الأمين، ليؤمنوا الخائن منهم.

أكدت المحكمة بأن هؤلاء الأدعياء الكاذبون، مكتوب عليهم أن ينفوا في الأرض، وأن تمزقهم أفكارهم المشتتة كما يمزق الريح أرجل الجراد، فتراهم الآن في كل واد يهيمون، يقولون ما لا يفعلون" وكبر مقتا عند الله فعلهم، والله حسبنا ونعم الوكيل.

شددت المحكمة على أن المتهمين شيدوا البرامج لإشاعة الفتنة فكانوا كجنين واراه الليل من سوء الفاحشة، لكن الله أبى إلا أن يحق عليهم كلمة العذاب، وأن تفضحهم الأرض بين مناكبها، وأن تضيق عليهم جوانبها.

استطردت المحكمة بأن شعب مصر الطاهر قد أدرك أن الجناة طلاب أموال لم يؤدا فيها حقا معلوما، ولم يغنوا بها سائلا محروما فغنموها حطاما من حرام.

ووجه المستشار محمد السعيد الشربيني كلمته لأبناء الوطن قائلا" أن الله قضى أن خلف كل غمرة إنجلاء وبعد كل شدة إنفراجة، وإن شاء الله سوف نحصد ثمار صبرنا ووجدتنا، وعلينا أن نميز معا الخبيث من الطيب، فرابطوا واعملوا المجد وطنكم وأمتكم، فما خاب من سلك سبيل الله الموطوءة للصالحين.

بسم الله الرحمن الرحيم "لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه فلا ينازعنك في الأمر وادع إلى ربك إنك لعلى هدى مستقيم وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون".