المؤبد لعامل.. أشعل النار في صديقه وأعماه بسبب الشك في خيانة زوجته
في واقعة مروعة، أقدم عامل على محاولة قتل صديقه بطريقة بشعة، بعد أن تملكه الشك في وجود علاقة غير شرعية بينه وبين زوجته.
الجاني لم يتردد لحظة في تنفيذ خطته الدامية، حيث قام بإشعال النيران بجسد صديقه أثناء نومه متسببا له في حروق خطيرة وعاهة مستديمة أفقدته نعمة البصر.
قضت محكمة جنايات القاهرة، بمعاقبة عامل بالسجن المؤبد لشروعه في قتل صديقه معتقدا ارتباطه بعلاقة غير شرعية مع زوجته.
صدر الحكم برئاسة المستشار سامي زين الدين وعضوية المستشارين محمد محيي الشربيني و أحمد منصور القاضي بحضور مصطفى رمزي وكيل نيابة قصر النيل بأمانة سر محمد السعيد وسيد حجاج.
أمر المستشار أحمد صبيح المحامي العام الأول لنيابة وسط القاهرة، بإحالة محمد ربيع عبد النبي 31 سنة عامل إلى محكمة الجنايات لأنه في 27 يونيو الماضي بدائرة قسم قصر النيل شرع في قتل المجني عليه عمر فوزي عمدا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم المصمم على قتله بأن أعد مادة معجلة للاشتعال"جازولين" وتوجه للغرفة التي أيقن تواجده بها وما أن ظفر به نائما مطمئنا حتى أشعل النيران بجسده، باستخدام المادة المعجلة فأحدث ما ألم به من إصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي قاصدا إزهاق روحه إلا أنه أوقف أثر جريمته لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو مداركة المجني عليه بالعلاج، كما وجهت له النيابة قيامه بوضع النار عمدا في غرفة رفع السولار المغذي للمولدات الكهربائية حال كونها غير مملوكة له، وقيامه بإحراز الجازولين في الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ من الضرورة المهنية أو الشخصية.
اعتراف المراكبي
قال المراكبي عمر فوزي 39 سنة أنه أثناء نومه بإحدى غرف المولدات الخاصة بممشى أهل مصر، فوجئ بالنيران تلتهم جسده، فاستغاث حتى تمكن الأهالي ورجال الإطفاء من إخماد النيران، وذلك على إثر قيام المتهم باشعال الحريق بجسده باستخدام مادة معجلة مما أحدث إصابته قاصدا إزهاق روحه.
توصلت تحريات الرائد أحمد وهبه معاون مباحث قصر النيل، ارتكاب المتهم للواقعة لاعتقاده بوجود علاقة غير شرعية بين زوجته والمجني عليه فبيت النية وعقد العزم واحضر مادة مشتعلة"جازولين" وتوجه إلى الغرفة محل مبيت المجني عليه فوجده مستغرقا في نومه فسكب عليه الجازولين واشعل بجسده النيران مما أحد إصابته بقصد قتله.
اعترف المتهم في تحقيقات النيابة أنه على إثر شكوك لديه بوجود علاقة غير شرعية بين زوجته والمجني عليه بيت النية وعقد العزم على قتله فتحصل على مادة الجازولين وتوجه إلى حيث أيقن تواجده وسكبها عليه وأشعل النيران بجسده محدثا إصابته قاصدا قتله.
وتبين من تقرير الطب الشرعي، معاناة المجني عليه من حروق من الدرجة الثانية بنسبة 45 % وتسببت الجريمة في فقد الإبصار النافع بالعينين مما يمثل عاهة مستديمة تقدر نسبتها بـ 100 %.