«من مصر لـ ايطاليا في يوم ونص»..أبرز المعلومات عن خط رورو المصري الإيطالي
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم إطلاق أولى رحلات خط الرورو المصري الإيطالي من ميناء دمياط، بحضور الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل، والذي يهدف هذا الخط إلى تسهيل تصدير الحاصلات الزراعية المصرية إلى الأسواق الأوروبية بسرعة كبيرة.
كما تم رفع العلم المصري على السفينة "وادي العريش"، التابعة لشركة الملاحة الوطنية، خلال الاحتفال الذي حضره أيضًا السفير الإيطالي في القاهرة، ميكيلي كواروني.
وعلى هامش الافتتاح، تفقد مدبولي محطة حاويات "تحيا مصر 1" والأوناش العملاقة التابعة لها، معربًا عن أهمية هذه الخطوة في تعزيز خدمات النقل البحري.
يشارك في هذا الحدث عدد من كبار المسؤولين، بما في ذلك اللواء نهاد شاهين، نائب وزير النقل للنقل البحري، واللواء رضا إسماعيل، رئيس قطاع النقل البحري، واللواء طارق عدلي، رئيس ميناء دمياط، واللواء أحمد حواش، رئيس ميناء الإسكندرية، واللواء محمد عبد الرحيم، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، ورئيس شركة بان مارين جروب.
تحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات
يهدف إطلاق "خط الرورو" المصري الإيطالي إلى تعزيز الربط البحري بين مصر وإيطاليا من خلال إنشاء ممر أخضر يسهم في تحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات، يسعى هذا الخط إلى فتح أسواق جديدة للصادرات المصرية، خاصةً السلع الزراعية، في السوق الإيطالية والأوروبية، مما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري.
نقل الحاصلات الزراعية سريعة التلف
"خط الرورو" هو اختصار لنظام "roll-on" و"roll-off"، ويعتبر وسيلة نقل سريعة لنقل البضائع، حيث يتم نقل الحاصلات الزراعية سريعة التلف من ميناء دمياط إلى ميناء تريستا في إيطاليا والعكس في غضون 36 ساعة، يتضمن ذلك توفير شاحنات وحاويات مبردة لضمان جودة المنتجات، يستهدف الخط تشغيل سفينة بسعة 420 شاحنة بمعدل رحلة أسبوعية.
يُعتبر هذا الخط مهمًا لتجارة مصر الخارجية، حيث تعد إيطاليا من أبرز الدول المستوردة للحاصلات الزراعية المصرية، مما يساعد في توزيع المنتجات إلى بقية أوروبا، كما تعتبر الموانئ المصرية بوابة إيطاليا نحو إفريقيا ودول الخليج.
تخفيض رسوم الموانئ بنسبة 88%
قدمت الحكومة المصرية حوافز متعددة لضمان نجاح المشروع، بما في ذلك تخفيض رسوم الموانئ بنسبة 88% وتخفيض رسوم المرور على الطرق. تم توقيع الوثائق القانونية اللازمة مع الجانب الإيطالي لتسهيل التشغيل.
يهدف "خط الرورو" إلى زيادة حجم الصادرات المصرية وتحسين كفاءة النقل، مما يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، كما سيوفر المشروع فرص عمل جديدة في قطاع النقل واللوجستيات، ويساعد في جذب الاستثمارات الإيطالية إلى مصر.
بالإضافة إلى ذلك، يدعم الخط جهود تحويل مصر إلى مركز عالمي للتجارة واللوجستيات، ويعزز الربط بين أوروبا وآسيا وإفريقيا عبر الأراضي المصرية، ومن المتوقع إنشاء منطقة لوجستية خلف ميناء دمياط لتعزيز هذه الجهود.
تجدر الإشارة إلى أن أول باخرة وصلت إلى ميناء دمياط في 23 نوفمبر 2024، لتفريغ شحنات من الحاويات والتريلات.