ads
الأربعاء 18 ديسمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

في يوم الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام يأتي اليوم العالمي للغة العربية، فهو فرصة للاحتفاء بجمال وروعة واحدة من أعرق اللغات في العالم. 

فاللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل بين ملايين البشر بمختلف البلدان، بل هي حاملٌ للثقافة المصرية، ومصدرٌ للإلهام، ونافذة لتاريخ عظيم من العلم والأدب والفنون.

في هذا اليوم، تأتي الفرصة لنسلّط الضوء على أهمية اللغة العربية والحفاظ عليها وتعزيز مكانتها، لاسيما في عصر التكنولوجيا والعولمة. كما أننا ندعو إلى استثمار جمال تعبيراتها في حياتنا اليومية لنساهم في تعليم الجيل الصاعد حبّ اللغة الأم «اللغة العربية».

في اليوم العالمي للغة العربية، إليك أهم ما يميز اللغة العربية عن غيرها من اللغات:

كونها لغة القرآن الكريم أكسبها مكانة خاصة، مما أضفى عليها قدسية وأهمية دينية وثقافية.

تُكتب العربية من اليمين إلى اليسار، وهذا ما يميزها عن العديد من اللغات الأخرى.

تحتوي على حروف وأصوات خاصة، مثل حرف "ض"، الذي لا يوجد في معظم اللغات الأخرى.

تضم اللغة العربية أكثر من 14 مليون كلمة، مما يجعلها من أغنى لغات العالم بالمفردات.

يمكن تشكيل العديد من الكلمات من جذر واحد، مما يمنح اللغة مرونة كبيرة في التعبير.

تتميز بوجود العديد من المترادفات والأضداد، مما يثري التعبير ويمنحه تنوعًا.

تتميز بقدرتها على التعبير الدقيق والجميل، مع استخدام واسع للأساليب البلاغية.

اقرأ أيضاً 

د. محمد عطية يكتب: الاستعداد للامتحانات.. دليل شامل للطلاب وأولياء الأمور


دور الأزهر الشريف في الحفاظ على اللغة العربية:

الأزهر الشريف، أعرق المؤسسات الدينية في العالم، له دورٌ بارزٌ ومحوري في الحفاظ على اللغة العربية والهوية المصرية على مر العصور. فاللغة العربية تُعد جزءًا أصيلًا من الهوية المصرية، وهي الطريق لفهم معاني القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

ويمكن توضيح دور الأزهر الشريف في الحفاظ على اللغة العربية من خلال عدة جوانب:

يهتم الأزهر الشريف اهتمامًا كبيرًا بتعليم اللغة العربية في جميع مراحله التعليمية، بدءًا من مرحلة رياض الأطفال وحتى الجامعة، وينفرد الأزهر بمناهج للغة العربية تُركز على النحو والصرف والبلاغة والأدب لتأهيل الطلاب ليكونوا على دراية بجمال اللغة وقواعدها.

يعتمد الأزهر الشريف على اللغة العربية في تدريس العلوم الشرعية والثقافية، مما يعزز مكانتها كلغة علم ومعرفة.

ينظم الأزهر الشريف العديد من المسابقات والندوات التي تهتم باللغة العربية، مثل مسابقات الخطابة والكتابة والشعر والإلقاء، ومسابقة "رواد اللغة العربية"، "فارس المتون"، "القارئ الصغير"، و"المشروع الوطني للقراءة"، وغيرها من المسابقات.

يُشرف الأزهر على العديد من المراكز والمعاهد المتخصصة في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من مختلف دول العالم، مما يسهم بشكل كبير في نشرها عالميًا، حيث يوفّر لهم العديد من البرامج المخصصة تجمع بين اللغة العربية والعلوم الشرعية.

يهتم الأزهر بتحقيق المخطوطات العربية القديمة ونشرها للحفاظ على تراث اللغة العربية وآدابها، ويعمل على تقديم النصوص التراثية في صورة ميسّرة للأجيال الجديدة لتعزيز الوعي بأهمية هذا التراث العربي الفريد.

يشارك في الفعاليات الدولية التي تحتفي باللغة العربية، مما يعكس دوره العالمي في الحفاظ عليها.

يدعو الأزهر إلى استخدام اللغة العربية الفصحى في الإعلام والمؤسسات الثقافية والتعليمية، ويرفض تغريب اللغة أو تهميشها.


وختامًا، فإن الأزهر الشريف هو جبلٌ أشم ما زال يحافظ على اللغة العربية، وسيظل منارةً للعلم وقبلةً للعلماء والباحثين، وحامياً للشريعة ومنبراً للوسطية. حفظ الله مصر وأزهرها الشريف.

 

د. محمد عطية مدرب ومحاضر تربوي بمنطقة الشرقية الأزهرية
د. محمد عطية مدرب ومحاضر تربوي بمنطقة الشرقية الأزهرية
تم نسخ الرابط