ads
الأربعاء 18 ديسمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

تحدث بسبب الهاتف المحمول.. كل ما تريد معرفته عن متلازمة «النومو»

الدكتور وليد هندي
الدكتور وليد هندي

في العصر الرقمي الذي نعيش فيه تستمر التكنولوجيا الحديثة في إحداث ثورة في مجال الاتصالات كل يوم، إذ أصبحت الهواتف المحمولة جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ورغم فوائدها العديدة، إلا أن الاعتماد الزائد على هذه الأجهزة يسبب العديد من المشاكل الصحية وظهور متلازمات نفسية جديدة  تؤثر على الصحة، وهي متلازمة «النومو».

وكشف الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، عن متلازمة «النومو»، وهي اضطراب نفسي حديث مرتبط بالإفراط في استخدام الهاتف المحمول، وتأثيراته السلبية التي تتراوح بين الشعور بالوحدة النفسية وارتفاع معدلات الطلاق.

ماهي متلازمة «النومو»

وأكد هندي خلال لقائه ببرنامج «صباح البلد» مع الإعلامية نهاد سمير وأحمد دياب، المذاع عبر قناة صدى البلد، أن العزلة والسكن مفردًا أحد أسباب الشعور بالوحدة النفسية، قائلًا: «زمان كان الواحد لو عنده مشاكل نفسية بينعزل ويقعد لوحده، لكن دلوقتي بقى عندنا متلازمة تسمى «النومو» يسببها التليفون المحمول.

وأشار استشاري الصحة النفسية إلى أن متلازمة النومو هي عبارة عن متلازمة تكنولوجية حديثة، إذ أن هناك أكثر من 90% على مستوى العالم مصابين بـ«النومو».

أهم المعلومات عن متلازمة «النومو»

متلازمة «النومو» هي إدمان الهاتف المحمول، إذ تؤثر سلبًا على الصحة النفسية للأشخاص، إذ يسبب عدم القدرة على البقاء على اتصال مع الطبيعة، والخوف من الوحدة، ووفقًا للأبحاث، فإن 58% من الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف الذكية لا يستطيعون التوقف عن استخدام الهاتف لأكثر من ساعة واحدة، إذ يمكن أن يؤدي قضاء الكثير من الوقت مع الهاتف والآيباد إلى العديد من المشاكل الصحية الجسدية والعقلية، ويمكن أن تؤدي «النومو» إلى رهاب الهاتف، وهو خوف الشخص من عدم وجود الهاتف أو أن يصبح بعيدًا عن التواصل، بحسب ما ذكر موقع«Npistanbul».

ما هي أعراض إدمان الهاتف «النومو»؟ 


التواصل مع الأهل في نفس المنزل عن طريق الهاتف المحمول بدلًا من الحديث معهم يعد من أهم العلامات على الإصابة بمتلازمة «النومو»، إضافةً إلى رغبة الشخص في أن يكون هاتفه معه طوال الوقت، أو أن يقلق من فقدان الاتصال بالأنترنت أو يتفقد باقة الإنترنت باستمرار، وإصابته بالذعر عندما تنفد بطارية الهاتف، أو أن يخاف من عدم وجود استقبال في منطقته، أو خوفه من ترك هاتفه المحمول في أي مكان.

وتظهر على الشخص المصاب بهذه المتلازمة اعراض مرضية مثل القلق مثل الصداع وزيادة ضربات القلب وصعوبة التنفس وتشنجات المعدة عندما لا يكون لديه هاتف محمول، كما يشعر الشخص بالحاجة إلى التحقق من هاتفه باستمرار عندما يصعد إلى المصعد، من خلال النظر إلى الأفراد الذين يعانون من هذه الأعراض والأعراض المماثلة، يتم تعريف هذه الحالة على أنها مرض «الانفصال عن الهاتف».

كيفية الاقلاع عن إدمان الهاتف «النومو» 


تعتبر المعرفة بهذه المتلازمة والاعتراف بأعراضها من أو خطوات العلاج والتخلص من هذا الإدمان، وإذا كان الشخص يقضي الكثير من الوقت على الهاتف وعدم قدرته على التكيف مع الحياة اليومية بدونه ويظهر ردود أفعال مفرطة وعنيفة عند أخذ الهاتف، وتظهر عليه أعراض مرضية بسببه، فيجب استشارة الطبيب النفسي  أو التربوي، ليتمكن من العلاج الصحيح.

ويعد دعم الأسرة للمصاب من أهم خطوات العلاج، إذ يمكن أن تقيس الوقت الذي يقضيه الشخص على الهاتف الخاص به، والاهتمام بالأطفال وتوجيهها وتعديل الوقت الذي يقضونه على الهاتف جيدًا، والتأكد من دوره في الحياة الفعلية النشطة، ويجب ان يحدد الوالدان في أي سن يجب أن يستخدم الطفل الهاتف.

تم نسخ الرابط