ads
الأحد 29 ديسمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

هاني رمزي لـ "خلف الحدث": المسلسلات القصيرة أكثر جاذبية.. وهذا سر نجاحها

الفنان هاني رمزي
الفنان هاني رمزي

بين شاشة التلفزيون ومنصات العرض الرقمي، يُحلق النجم هاني رمزي في سماء الإبداع، مُتنقلاً بين الكوميديا والدراما، ومُواكبًا أحدث التطورات في عالم الترفيه، في حوار خاص مع "خلف الحدث"، يُقدم هاني تحليلًا جريئًا لوضع صناعة الدراما، ويكشف عن رأيه في المنافسة بين المنصات والتلفزيون، ويُفجر مفاجأة حول عمله الدرامي الجديد "بدون مقابل" الذي يُعد تحديًا جديدًا في مسيرته الفنية.

كيف ترى تأثير المنصات مثل "Watch it" و"شاهد" و"Yango Play" على صناعة الدراما في مصر والعالم العربي؟

أولاً: المنصات الموجودة حاليًا عددها في تزايد مستمر، مثل Watch it وشاهد ويانجو بلاي ونتفليكس، وغيرها الكثير، هذا التزايد يعود إلى الطلب الكبير عليها، وهو ما يجعلها مشروعًا ناجحًا للغاية، المنصات تمنح الجمهور حرية متابعة المحتوى في الأوقات التي تناسبهم، بدلًا من الالتزام بمواعيد محددة كما في التلفزيونات التقليدية، اليوم، لم يعد الناس مقيدين بمواعيد عرض محددة كالساعة 7 أو 9 مساءً، مما يجعل المنصات الرقمية الخيار الأكثر مرونة وتأثيرًا، ومع الوقت، أعتقد أن المنافسة بين هذه المنصات ستزداد، وهو ما يصب في مصلحة المشاهد.

هل تجد أن هذه المنصات تمنح الفنانين فرصًا أكبر للظهور والوصول إلى جمهور أوسع؟

بالتأكيد، هذه المنصات وفرت فرصًا هائلة، وظهرت من خلالها أجيال جديدة من الفنانين، مع الإنتاج المستمر طوال العام، تقدم المنصات محتوى جديدًا ومتجددًا باستمرار، مما يتيح ظهور وجوه جديدة، وبفضل المشاهدة العالية لهذه المنصات مقارنة بالتلفزيونات التقليدية، يجد الفنانون أنفسهم أمام جمهور أوسع بشكل كبير.

في رأيك، هل المنصات الرقمية هي مستقبل صناعة الترفيه في المنطقة أم لا تزال التلفزيونات التقليدية لها دور كبير؟

المنصات الرقمية هي بالتأكيد مستقبل الترفيه، على سبيل المثال، إذا كنت أعود من العمل مرهقًا وأرغب بمشاهدة شيء كوميدي أو درامي، أو إذا فاتني فيلم في السينما، أجد المنصات مكانًا مثاليًا لمشاهدته لاحقًا.
المنصات وسيلة ترفيه رئيسية، وأعتقد أن المنافسة بينها ستؤدي إلى زيادة الاشتراكات بسبب حاجة الناس المتزايدة للترفيه.

ما هي المزايا التي تجدها في العمل مع هذه المنصات مقارنة بالقنوات التقليدية؟

الميزة الأهم هي التحكم في وقت المشاهدة، مع القنوات التقليدية، تكون مقيدًا بجدول عرض مليء بالإعلانات، أما مع المنصات، فيمكنك مشاهدة العمل بالكامل في الوقت المناسب لك، سواء في يوم واحد أو على مدار أيام، كما أن المواسم الباردة مثل الشتاء تزيد من الاعتماد على هذه المنصات، حيث يميل الناس للبقاء في منازلهم ومتابعة الأعمال الدرامية بدلًا من الخروج أو الذهاب إلى السينما.

هل تفضل العمل في المسلسلات القصيرة أم الطويلة ولماذا؟

أفضل المسلسلات القصيرة، لأنها عادة ما تكون أكثر تركيزًا وأقل مللًا. المسلسلات الطويلة تتطلب كتابة متميزة جدًا للحفاظ على الإيقاع والأحداث طوال 30 أو 60 أو حتى 80 حلقة، وهذا صعب للغاية، المسلسلات القصيرة، من ناحية أخرى، تكون ذات إيقاع سريع وأحداث مشوقة تجعل المشاهد مستمتعًا من البداية للنهاية.

هل تعتقد أن المسلسلات الطويلة ما زالت قادرة على المنافسة مع المسلسلات القصيرة على المنصات؟

المسلسلات الطويلة تحتاج إلى جهود مضاعفة من فريق العمل، وأحيانًا تكون ناجحة إذا كان هناك مخرجون وكتّاب مميزون مثل محمد سامي أو كاملة أبو ذكرى، ولكن بشكل عام، المسلسلات القصيرة أصبحت الخيار الأمثل للمشاهد بسبب سرعتها وإيقاعها المشوق.

هل تفضل المشاركة في مسلسلات تعرض في رمضان أم خارج الموسم ولماذا؟

العرض في رمضان له ميزاته، مثل الدعاية القوية، ولكن المنافسة تكون شديدة جدًا، حيث يصعب متابعة أكثر من عمل أو اثنين، خارج رمضان، يمكن للمشاهدين متابعة الأعمال بروية واختيار ما يناسبهم، لكل توقيت مميزاته، ولكن الأعمال الجيدة تفرض نفسها سواء في رمضان أو خارجه.

هل تعتقد أن المسلسلات خارج موسم رمضان تمنح فرصة أكبر للتجريب وابتكار أفكار جديدة؟

بالتأكيد، خارج رمضان، تبرز الأفكار الجديدة، ونرى تجارب مبتكرة ومسلسلات بفانتازيا وأشكال مختلفة، المنصات تتيح المجال للتجريب بحرية أكبر.

كيف يؤثر توقيت عرض المسلسل في اختيارك للأعمال؟

توقيت العرض ليس من مسؤوليتنا كممثلين، نحن نركز على اختيار النصوص الجيدة، مكان العرض وتوقيته هو شأن المنتج والموزع، ولكن العمل الجيد يفرض نفسه دائمًا، وسيشاهده الجمهور عاجلًا أو آجلًا.

ما هي توقعاتك لمستقبل الدراما في المنطقة مع تزايد المنصات الرقمية؟

أرى أن المستقبل مشرق، حيث ستبرز مواهب جديدة مدربة تدريبًا عاليًا. كما أن المنافسة بين المنصات ستساهم في تطوير الصناعة من حيث الكتابة، والإنتاج، والأداء.

هل لديك أعمال جديدة تحضر لها حاليًا؟

نعم، أعمل حاليًا على مسلسل بعنوان "بدون مقابل"، تأليف حسام موسى، إنتاج أفلام محمد فوزي، وإخراج جمال عبد الحميد، العمل يمثل تحديًا جديدًا بالنسبة لي، حيث يخلو تمامًا من الكوميديا، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور عند عرضه.

تم نسخ الرابط