في أسوان.. قرية الستات اللي صنعت حياة جديدة للمطلقات والأرامل!.. فيديو
في قلب قرية السماحة بمحافظة أسوان، يشكّل "نادي السيدات" طوق نجاة للمطلقات والأرامل، حيث يمنحهن فرصة لبدء حياة جديدة، عبر توفير بيئة داعمة تتيح لهن العمل والتدريب، إلى جانب الدعم النفسي والاجتماعي الذي يساعدهن على تجاوز التحديات وتحقيق الاستقلال.
وخلال لقائها مع مجموعة من سيدات القرية في برنامج "تفاصيل" المذاع على قناة صدى البلد 2، أشادت الإعلامية نهال طايل بقوة وإصرار هؤلاء النساء، مؤكدة أن المرأة الصعيدية نموذج للصمود والتحدي، حيث تبذل كل ما في وسعها لضمان مستقبل أبنائها، مهما كانت الظروف.
قصص صمود من قلب القرية
تحكي ست البنات سعد، إحدى سيدات القرية، عن رحلتها التي بدأت قبل 27 عامًا عندما حصلت على منزلها، وتحملت مرض زوجها طوال ست سنوات قبل أن تبدأ مسؤوليتها الكبرى في تربية أبنائها الثمانية. وتقول: "البعض أكمل تعليمه، والبعض الآخر اضطر للعمل لمساعدتي، وكانت الحياة في البداية صعبة، لكننا تعاونا في الزراعة، نزرع ما نأكله ونبيع ما يمكن بيعه، ومع الوقت تحسنت الأحوال".
أما نوف، التي تعمل في مصنع خياطة داخل القرية، فتؤكد أن النساء في السماحة يعتمدن على أنفسهن تمامًا، قائلة: "المرأة هنا مثل الرجل، تعمل وتكافح من أجل حياة كريمة، ونحن نساعد بعضنا البعض دائمًا"، مشيدة بدور الدولة في دعم القرية من خلال مبادرة "حياة كريمة" التي وفرت لهن فرص العمل والخدمات الأساسية.
دعم الدولة وتمكين المرأة
وأعربت سيدات القرية عن امتنانهن لمبادرة "حياة كريمة"، التي ساهمت في تحسين مستوى المعيشة، عبر تطوير البنية التحتية، وإنشاء المدارس، وتوفير فرص العمل، مما ساعدهن على بناء مستقبل أكثر استقرارًا لأسرهن. كما وجّهن الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه المستمر للمرأة الصعيدية وحرصه على تمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا.
يظل "نادي السيدات" في قرية السماحة نموذجًا ناجحًا لتمكين النساء، حيث يفتح أمامهن أبواب الأمل من خلال التدريب والعمل، ويدعمهن نفسيًا واجتماعيًا، ليواصلن رحلتهن نحو حياة أفضل.