ads
الثلاثاء 04 فبراير 2025
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن التهجير الطوعي بالسفر والسياحة والمغتربين عن فلسطين، خط الوسط.

إن استخدام القوة والترهيب لإجبار الإخوة الفلسطينيين على مغادرة ديارهم بعد رفض مشروع التهجير يعد أمرًا مقلقًا للغاية. أشاطركم القلق البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن استخدام القوة لفرض مشروع لتهجير الفلسطينيين رغماً عنهم، في حين يتم التأكيد بمكالمة فيديو على أن الشخص قد غادر البلاد بشكل طوعي، وهذا أمر لا يستطيع أحد إنكاره.

يتم رصد وتوثيق عدد من المحادثات عبر الإنترنت لأشخاص فلسطينيين تركوا منازلهم بالفعل وأُجبروا على المغادرة. ولا يمكننا إنكار أن النسبة الأكبر من الفلسطينيين هم بالفعل مهاجرون، ولكن الأمر الآن بلا حدود وبلا وطن ينتمون إليه. إنه هجرة بلا عودة، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق ويمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان. أود أن أؤكد على عدة نقاط هامة في هذا المقال.

الحق الفلسطيني في العيش على أرضهم في وطن كامل السيادة، استنادًا إلى اتفاقية ترسيم الحدود لعام 1967 وتنفيذ جميع بنودها، وأي محاولة لتهجيرهم قسرًا أو طوعًا تُعتبر جريمة ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي الإنساني، حيث يمنع التهجير القسري للسكان الأصليين، ويجب على الجميع احترام وتنفيذ القانون.

لا يمكن تحقيق السلام في المنطقة إلا من خلال حل عادل وشامل يضمن حقوق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وتقرير مصيرهم. أحث المجتمع الدولي على محاسبة المسؤولين عن أعمال التهجير القسري وتقديمهم للعدالة. يجب على المجتمع الدولي اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لوقف أعمال العنف والترهيب وضمان حماية المدنيين، فالقضية الفلسطينية هي قضية إنسانية في المقام الأول.

على المجتمع الدولي أيضًا دعم المفاوضات الهادفة إلى تحقيق حل سلمي عادل وشامل للقضية الفلسطينية. إن الرفض القاطع للتهجير هو رفض إنساني لا يقبل بالظلم، وأود أن أقول للفلسطينيين: صمودكم هو الأثمن، وتمسككم بحقوقكم هو الأروع. نحن معكم في هذا الكفاح العادل ولن نتخلى عنكم. معًا، يمكننا أن نحقق السلام والعدالة في فلسطين وكل العالم.

شريف الأسواني منسق عام شباب أسوان
شريف الأسواني منسق عام شباب أسوان
تم نسخ الرابط