ads
السبت 08 فبراير 2025
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

خبير سياسي: الوضع في غزة والضفة مليء بالمتغيرات المعقدة ويتطلب تحليلاً دقيقًا

خلف الحدث

أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن الوضع في غزة والضفة الغربية يشهد العديد من المتغيرات المعقدة التي تكشف عن أبعاد غير ظاهرة، مما يستدعي فهمًا دقيقًا للأحداث وتحليلاً عميقًا لأسباب التصعيد الحالي.

وأشار فهمي، خلال لقاء تلفزيوني، إلى أن ما يحدث من مظاهرات، وتسليم الأسرى، والاستعراضات المرتبطة بحركة حماس، إلى جانب الأوضاع في إسرائيل، كلها مؤشرات على وجود تطورات غير واضحة تستوجب البحث والتحليل.

وأوضح أن المشهد الحالي يعكس تداخل توجهات عدة، تشمل حركة حماس، وإسرائيل، والبيئة الإقليمية ككل، لافتًا إلى ضرورة التساؤل عمّا إذا كانت حماس قد حققت انتصارًا في النزاع القائم. وأضاف: «بعيدًا عن العواطف، إذا نظرنا إلى الأمر من منظور علمي وأكاديمي، نجد أن حماس تكبدت خسائر فادحة، وهو ما انعكس سلبًا على الشعب الفلسطيني».

واعتبر فهمي أن حسابات حماس في إدارة الأزمة بعد أحداث 7 أكتوبر كانت خاطئة، مما أدى إلى نتائج غير مرغوبة، سواء داخل قطاع غزة أو في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح أن التصعيد الإسرائيلي المفرط في استخدام القوة أدى إلى تدهور الأوضاع بشكل كبير في القطاع.

وأشار إلى أن التحولات الجارية في القيادة العسكرية الإسرائيلية قد يكون لها تأثير بعيد المدى، حيث تشهد إسرائيل صعود جيل جديد من القيادات العسكرية، مما قد يغير من استراتيجياتها في التعامل مع الأزمات الإقليمية. ورغم التحديات التي تواجهها إسرائيل على عدة جبهات، مثل لبنان وسوريا وغزة، فإنها حققت بعض أهدافها في القطاع، لكنها لم تتمكن من تحقيق حسم نهائي للصراع مع حماس.

وفي السياق ذاته، شدد فهمي على أن حماس ستظل جزءًا أساسيًا من المعادلة الفلسطينية مستقبلًا، نظرًا لانتشارها في مناطق مختلفة داخل فلسطين وخارجها، رغم محاولات البعض إقصاءها. كما أكد أهمية المبادرات المصرية في هذا الإطار، مثل فكرة "لجنة الإسناد المجتمعي"، التي طرحتها مصر مؤخرًا بهدف توحيد الصف الفلسطيني بعيدًا عن المحاصصة الفصائلية.

تم نسخ الرابط