وزير الخارجية الأسبق: القمة العربية الطارئة ضرورية والموقف السعودي ثابت تجاه فلسطين
![السفير محمد العرابي،](/UploadCache/libfiles/5/7/600x338o/902.jpg)
كشف السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن القمة العربية الطارئة المقرر عقدها في 27 فبراير الجاري هي "قمة الضرورة" وتأتي في توقيت مهم جدًا، مشيرًا إلى أن التحرك الدبلوماسي المصري، بناء على توجيهات الرئيس السيسي، أتى بثماره.
وأوضح السفير العرابي، خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود، مقدمة برنامج "صالة التحرير"، المذاع على قناة "صدى البلد"، أن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، سيجري العديد من الاتصالات خلال زيارته المرتقبة لأمريكا، والتي تتمتع بجدول حافل، حيث سيلتقي بمسؤولين متعددين في البيت الأبيض والخارجية الأمريكية. كما أكد أن وزير الخارجية قادر على تنفيذ نشاط دبلوماسي مكثف في هذه الزيارة، حيث وصفه بأنه "رجل نشيط ولديه القدرة على العمل المتواصل لفترات طويلة".
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أشار السفير العرابي إلى أن هناك محاولات لتفكيك القضية الفلسطينية في الوقت الحالي، وأن الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب ونتنياهو تحاول إعادة ربط القضية أو تركيبها من وجهة نظرهما. وأكد العرابي أن الموقف السعودي من الصراع الفلسطيني كان واضحًا تمامًا منذ 8 أكتوبر 2023، حيث رفضت السعودية محاولات التطبيع التي تحدث عنها وزير الخارجية الأمريكي السابق أثناء جولاته في المنطقة خلال الحرب على غزة.
وفي سياق آخر، أكد السفير محمد العرابي على أهمية البدء في إدخال المنشآت المتنقلة لإعادة التعافي المبكر في غزة، خاصةً بعد مشهد عودة الفلسطينيين من جنوب غزة إلى شمالها بعد وقف إطلاق النار. وأوضح أن هذا المشهد كان مهيبًا، مشيرًا إلى أن التحديات التي تواجه إعادة إعمار غزة وإدخال المعدات للقطاع يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، ولكن يجب أن تكون هناك كلمة عربية قوية في هذا الصدد.
وأضاف العرابي أن الشعب الفلسطيني قد قال كلمته في موضوع التهجير، مؤكدا أنه لن يكرر ما حدث في النكبة الأولى، وأن قرار التهجير لم ينبع من دراسة الأوضاع على الأرض في غزة. وأشار إلى أن هناك إجماعًا عالميًا على القضية الفلسطينية، وأن هذا الموقف قد ازداد تأييدًا بعد تولي ترامب رئاسة أمريكا رسميًا في يناير الماضي.