دراسات تؤكد استخدام الهواتف المحمولة لأكثر من ساعتين يزيد من معدلات القلق ويسبب الصداع
الهواتف المحمولة، التي تُعرف أيضًا بالهواتف الذكية، أصبحت جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية الحديثة، بدأت الهواتف المحمولة كأجهزة بسيطة للتواصل الصوتي والرسائل النصية، ولكنها تطورت بشكل كبير منذ ذلك الحين. اليوم، تشمل ميزاتها المتقدمة القدرة على تصفح الإنترنت، تشغيل الموسيقى، التقاط الصور والفيديوهات، بالإضافة إلى تشغيل تطبيقات متنوعة تتعلق بالأعمال والترفيه.
ورغم فوائدها الكبيرة، فإن الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة يمكن أن يسبب مشكلات صحية واجتماعية، مما يستدعي الانتباه وإدارة الوقت بشكل مناسب لتجنب التأثيرات السلبية.
وإليك عزيزي القارئ بعض الدراسات التي تؤكد على تقليل استخدام الهاتف المحمول إلى أقل من ساعتين يوميًا.
توصيات دراسات بتقليل استخدام الهاتف المحمول إلى أقل من ساعتين يوميًا
أكدت نتائج عدة دراسات وأبحاث على تقليل استخدام الهاتف المحمول إلى أقل من ساعتين يوميًا، وإليك بعض الدراسات التي قدمت مثل هذه التوصيات:
١-دراسة من جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس (UCLA): أشارت دراسة أجرتها UCLA إلى أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية يمكن أن يؤثر سلبًا على التركيز والذاكرة، وأن التقليل من استخدام الأجهزة الرقمية قد يعزز من القدرات المعرفية والقدرة على التركيز.
٢-دراسة من جامعة هارفارد: دراسة نُشرت في مجلة "Psychiatry Research" التابعة لجامعة هارفارد وجدت علاقة بين الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي وزيادة مستويات القلق والاكتئاب. وبينت الدراسة أن تقليل الوقت المستغرق على هذه المنصات يمكن أن يحسن الصحة النفسية.
٣-التقرير السنوي لجمعية علم النفس الأمريكية (APA): توصي APA بأن يحد الأفراد من الوقت الذي يقضونه على الأجهزة الرقمية، وذلك لتفادي التأثيرات السلبية على الصحة العقلية والعلاقات الاجتماعية.
٤-دراسة من الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال: توصي الأكاديمية بأن يقضي الأطفال والمراهقون وقتًا محدودًا على الشاشات، وأوصت بأن يكون الوقت الذي يقضونه على الأجهزة أقل من ساعتين يوميًا لتجنب المشكلات المتعلقة بالنوم والصحة العقلية.
فهذه الدراسات تبرز أهمية الحفاظ على توازن صحي بين استخدام التكنولوجيا والنشاطات الأخرى، مما يمكن أن يحسن الصحة العامة وجودة الحياة.
التأثيرات السلبية الناتجة عن استخدام الهاتف أكثر من ساعتين
ونستنتج من هذه الدراسات السابقة أن استخدام الهاتف المحمول لأكثر من ساعتين يوميًا يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية متعددة، من بين الأسباب الرئيسية التي تدعو إلى الحد من استخدام الهاتف:
-تأثيرات صحية: الاستخدام المفرط يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مثل الإجهاد البصري، وآلام الرقبة، والصداع. كما يرتبط بقلة النشاط البدني مما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة ومشاكل صحية أخرى.
-التأثير على النوم: الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يمكن أن يؤثر سلبًا على جودة النوم، مما يؤدي إلى صعوبة النوم والأرق.
-التأثير على التركيز: الاستخدام المكثف للهاتف يمكن أن يتسبب في تشتيت الانتباه ويؤثر على القدرة على التركيز وإتمام المهام بشكل فعال.
-العزلة الاجتماعية: قضاء وقت طويل على الهاتف قد يقلل من التفاعلات الاجتماعية الشخصية ويؤدي إلى الشعور بالعزلة.
-التأثير على الصحة العقلية: الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الهاتف يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات القلق والاكتئاب بسبب المقارنات الاجتماعية والتعرض لمحتويات سلبية.
كما أن تقليل وقت استخدام الهاتف يمكن أن يساعد في تحسين الصحة العامة والرفاهية العقلية.