مستأنف الجنايات تؤيد المؤبد لعفاف.. أنهت حياة زوجها بـ 42 طعنة
أيدت محكمة جنايات مستأنف القاهرة، الحكم الصادر من محكمة جنايات أول درجة بمعاقبة ربة منزل عفاف أنور حسني بالسجن المؤبد لقيامه بإنهاء حياة زوجها بعدما خدرته وسرقة أمواله.
قالت المحكمة في حيثيات حكمها برئاسة المستشار على عرفان وعضوية المستشارين جمال عبد العزيز أبو زيد و مصطفى سامي عبد الجواد بحضور عمر وجيه وكيل النيابة بأمانة سر رفاعي فهمي، ان واقعات الدعوى حسبما استقرت في عقيدة المحكمة واطمأن إليها وجدانها، مستخلصة من سائر الأوراق وما تم فيها من تحقيقات، وما دار بشأنها في جلسات المحاكمة، تتحصل في أن الطاعنة عفاف أنور حسني عبد الرحمن زوج المجني عليه عناني فيضي حسن لسنوات طوال، ولخلف دب بينهما توعدها اثره بالطلاق، امتلئ قلبها حقداً عليه كفراناً منها بعشيره، وبعد تفكير وتدبير منها في الأمر بهدوء ورويه على مدار أسبوعين، وصلت الى عقيدة راسخة وإصرار وتصميم لا رجعة فيه ولا عدول مما عقدت العزم وبيتت النية عليه وهو قتلها إياه ، فتحينت مغادرة نجلتهما في نزهة وأوحت لها انها والمجني عليه قد غادرا المسكن لتتراخي عن العودة مبكراً ومن بعد تدرئ شبهة قتلها إياه ، وما ان أيقنت انفرادها به دون عائق حتى أعددت له عشاءه الأخير بعد أن دست فيه كمية من مسحوق عقار مهدئ تثبط به قدرته على دفع كيدها ليتيسر لها من بعد الفتك به، وما أن انهى المجني عليه طعامه وأخذ مضجعه مستغرقاً في نومه ، حتى بادرت بإحضار سلاحاً أبيضاً (سكين كبير وقع اختيارها عليه سلفاً لتجهز به على المجني عليه ذو نصل طويل حاد ومدبب وتسللت المخدعه ومن ان اقتربت منه وأيقنت أن قد ملكته أمره حتي هوت بنصل سلاحها المدبب علي جسده مخترقة إياه بعدة طعنات عمدت توجيهها لمنطقتي البطن والصدر حتى أقضت مضجعه ليشيح في يأس بذراعيه اتقاء تعديها الا ان نصلها قد سبق وما انفكت ممسكة سلاحها بيد من حديد غير عابئة وأخذت تسدد بقوة وعنف طعناتها لوجهه وعنقه وكتفيه الطعنة تلو الاخرى موجهة نصل سلاحها الأبيض المدبب الحاد في كل مرة ليستقر في مقتل منه قاصدة إزهاق روحه وحتى يأتيها اليقين من موته وتتم ما بدأت أمضت دون وجل نصل سلاحها بعنقه ليخترق القصبة الهوائية ويمزق الوريد المركزي الايسر منها الى أن لفظ أنفسه وهمدت جثته بعد أن أحدثت بها اثنين وأربعين ٤٢ جرح طعني نافذ في عموم الوجه والعنق والصدر والبطن وأدت الطعنات التي اعملتها في العنق والصدر والبطن لحدوث صدمة نزفية حادة نجم عنها الوفاة على نحو ما أورى تقرير الصفة التشريحية وفي رباطة جأش استبدلت ملابسها وأعادت سلاحها الى موضعه بعد أن غسلت نصله من دماء ضحيتها واستولت على مبلغ ١٤۷۰۰ جنيه المملوك للمجني عليه من غرفة نومه ثم غادرت مسكنها لتدرى عن نفسه شبهة قتله تاركة مفتاح باب المسكن بكالون الباب من الخارج كعادة المجني عليه ثم عادت بعد فترة للتظاهر باكتشافها مصرع المجني عليه. وأورى تقرير الطب الشرعي "دار التشريح " أنه بالكشف الظاهري على جثة المجني عليه وجدت جروح قطعية مستوية الحواف بالوجه تحت الشفاه السفلية والخد الأيمن والايسر والرقبة من الجهة اليمنى واليسرى وجروح طعنية مستوية الحواف متعددة منتشرة في الصدر والبطن وعلى الكتف الايسر والابط الايسر والكتف الأيمن وجميعها حيوية وعدد الطعنات في مجملها ٤٢ طعنة وأن السلاح الأبيض المضبوط عبارة عن سكين ذو نصل معدني كبيرة الحجم مدبب المقدمة بطول ٢٦ سم وعرض ٤ سم ويد السكين بلاستيكية سوداء اللون بطول ١٤ سم وعرض ٤ سم وان الإصابات الموصوفة بالوجه والعنق والصدر والبطن والكتفين هي إصابات طعنية ناتجة من الطعن باستخدام آلة حادة ذات نصل حاد وطرف مدبب (سكين) والواقعة جائزة الحدوث من مثل الأداة المرسلة من طرف النيابة وأنه بإجراء الفحص من خلال المعمل الكيماوي للعينات الحشوية المأخوذة من جثمان المجني عليه تبين إيجابيتها لمواد (مرتازابين ،کیوتابین ، نورتبتيللين وهي مواد ينتج عنها تثبيط الجهاز العصبي بالجسم ومن شأنها اضعاف قوة المجني عليه. وتعزى الوفاة إلى حدوث صدمة نزفية حادة ناتجة عن الإصابات الموصوفة بالعنق والصدر والبطن وهي إصابات طعنية. كما أورى التقرير الطبي النفسي والعقلي الصادر عن المجلس الإقليمي للصحة النفسية - إدارة الطب النفسي الشرعي - أنه قد ثبت للجنة الفحص أن الطاعنة لا يوجد لديها في الوقت الحالي ولا في وقت ارتكاب الواقعة محل الاتهام أي أعراض دالة على وجود اضطراب نفسي أو عقلي يفقدها أو ينقصها الادراك والاختيار وسلامة الإرادة والتمييز والحكم الصائب على الأمور ومعرفة الخطأ والصواب مما يجعلها مسئولة عن الاتهام المسند اليه. ودلت تحريات الشرطة على صحة ارتكاب الطاعنة للواقعة. كما اعترفت الطاعنة بارتكابها إياها.