الابتزاز الإلكتروني جريمة متكررة تتفاقم مع تطور التكنولوجيا.. الطرق والعلاج
الابتزاز الإلكتروني، جريمة تهدد الأفراد والمجتمعات في العصر الرقمي، حيث يستغل المجرمون بيانات الضحايا وصورهم الشخصية لتهديدهم وطلب المال أو خدمات غير مشروعة، مع تزايد استخدام الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
أصبح الابتزاز أكثر انتشارا وتعقيدا مما يستدعي التوعية بمخاطره وطرق الوقاية منه، وضرورة الإبلاغ عن هذه الجرائم.
أشكال الابتزاز الإلكتروني الحديث
كشف الدكتور إيهاب عيد، أستاذ الصحة العامة والطب السلوكي وطبيب سلوك الأطفال، عن أشكال الابتزاز الإلكتروني الحديثة التي أصبحت تهدد الشباب بشكل متزايد، مؤكدًا أن هذا النوع من الجرائم يتجاوز الجريمة التقليدية في تأثيرها، حيث تتكرر معاناة الضحية بشكل لحظي ومستمر بفعل التكنولوجيا الحديثة.
وأوضح إيهاب عيد خلال لقائه مع دينا رامز ببرنامج «أنا وهو وهي»، والمذاع على قناة صدى البلد، أن الابتزاز الإلكتروني يمكن أن يحدث نتيجة علاقات اجتماعية مختلفة، مثل خطبة أو علاقة بين زملاء، حيث يقوم أحد الأطراف باستغلال صور أو معلومات شخصية لتهديد الطرف الآخر وفرض طلبات معينة تحت طائلة العنف النفسي والضغط.
وأشار إيهاب عيد إلى أن التكنولوجيا الحديثة تتيح للمبتزين جمع المعلومات عن الضحية بسهولة دون الحاجة للمراقبة الفيزيائية التقليدية، موضحًا أن المرأبة لم تعد كما كانت؛ الآن يتم استهداف الضحايا عبر الهواتف الذكية، الأجهزة اللوحية، ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث تُستخدم الرسائل أو الصور الشخصية كوسيلة ضغط لتنفيذ المطالب.
وأكد إيهاب عيد أن الوعي وسرعة الإبلاغ هما السلاح الأول لمواجهة هذه الجريمة، ودعا إلى نشر ثقافة الحذر الرقمي، محذرًا من السقوط في "فخاخ تكنولوجية" تسهل على المبتزين الوصول إلى معلومات حساسة، كما شدد على أهمية التعليم المسبق حول سبل الحماية الإلكترونية لتجنب الوقوع ضحية لهذه الممارسات الخبيثة.
واختتم الدكتور عيد تصريحاته بوصف الابتزاز الإلكتروني بأنه "جريمة بشعة" تجعل الضحية تعيش ألمًا متكررًا، مما يستوجب تعاونًا مجتمعيًا وأمنيًا لمواجهتها بجدية وسرعة.
خطر الابتزاز الإلكتروني
ولمواجهة خطر الابتزاز الإلكتروني، يجب تعزيز الوعي الرقمي، والحفظ على الخصوصية عبر الإنترنت، والإبلاغ الفوري عن أي تهديد، وتذكر دائما أن حماية بياناتك الشخصية هي خط الدفاع الأول ضد هذه الجرائم.