أوروبا تتحدى واشنطن.. رد ناري قادم على الرسوم الجمركية الأمريكية

أكد القادة الأوروبيون عزمهم على اتخاذ إجراءات مضادة ضد قرار الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألومنيوم بنسبة 25%.

ورغم عدم تحديد طبيعة الرد الأوروبي حتى الآن، شدد المسؤولون على استعدادهم للتحرك في حال عدم التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف.

مخاوف من تصعيد تجاري بين أمريكا وأوروبا 

أعرب مسؤولون أوروبيون عن أملهم في التوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن لتجنب تصعيد النزاع، إلا أنهم أكدوا أن الاتحاد الأوروبي لن يقف مكتوف الأيدي إذا استمرت الولايات المتحدة في فرض هذه الرسوم.

وفي هذا السياق، قال ماروش شيفتشوفيتش، المفوض الأوروبي لشؤون التجارة والأمن الاقتصادي، خلال جلسة للبرلمان الأوروبي، إن "الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة تمثل سيناريو خاسرًا للطرفين"، مضيفًا أن الوقت قد حان لاتخاذ رد أوروبي مناسب.

الاتحاد الأوروبي: الرد قادم ولكن لم يُحدد موعده بعد

من جانبها، صرّحت بولا بينيو، المتحدثة الرسمية باسم الاتحاد الأوروبي، خلال مؤتمر صحفي، بأن الوقت لم يحن بعد لتحديد متى سيكون الرد الأوروبي ملموسًا، لكنها أكدت أن جميع الخيارات مطروحة.

تأثير محتمل على قطاع السيارات بعد الرسوم الجمركية المفروضة 

أشار اقتصاديون في بنك جولدمان ساكس إلى أن فرض رسوم جمركية متبادلة قد يؤدي إلى تحقيق توازن في التعريفات المفروضة على قطاع السيارات، حيث تفرض أوروبا حاليًا تعريفة بنسبة 10% على السيارات المستوردة.

اتفاق تجاري سابق مهدد بالانهيار

يأتي هذا التوتر الجديد بعد الاتفاق الذي توصل إليه الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن مع القادة الأوروبيين عام 2021، والذي سمح بموجبه بدخول كميات محددة من الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة دون رسوم جمركية. وتم تمديد هذا الاتفاق في عام 2023 ليظل ساريًا حتى نهاية العام الحالي، إلا أن الإجراءات الأمريكية الأخيرة قد تضعه في خطر.

تصعيد أوروبي متوقع لحماية المصالح الاقتصادية من الرسوم الجمركية 

في وقت سابق، أكدت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، أن الرسوم الأمريكية غير مبررة ولن تمر دون رد، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيتخذ إجراءات حازمة ومتناسبة لحماية مصالحه الاقتصادية.