ads
الأربعاء 15 يناير 2025
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

**بسبب الأعياد، لعب الأهلي لأول مرة هذا الموسم مباراة في الدوري في الرابعة عصرا أمام سموحة على ستاد القاهرة -ملعبه المفضل-تمنى الجميع أن تكون مباراة استعادة الثقة وطي صفحة العروض السيئة والنتائج المفاجئة، حملت دعوات  الأهلاوية قبل المباراة أن يجمع اللاعبون والمدرب عزيمتهم وإرادتهم ببذل الجهد والتعاون في الملعب مع أمل بعيد بأن يتخلل سير المباراة متعة (تتحقق بالحرفنة ترمومتر حسن الأداء ) .
**والحمد لله تحقق للأهلاوية اليوم ما يريدون، على الرغم من ملاحظة مهمة تتمثل في قلة الجماهير التي شاهدت المباراة، فلم يكتف اللاعبون بفوز مستحق، كان من الممكن أن يتضاعف لولا صحوة سموحة بعد أن أدرك المدرب أحمد سامي في بداية الشوط الثاني أن الأهلي الذي تمكن من تسجيل هدفين أولهما برأس أفشة في الوقت بدل الضائع والثاني بقدم عاشور في الدقيقة ٥٠ وهو من أروع أهداف الموسم بعد إنفراد كلل بمغازلة الحارس لينتزع به آهات الإعجاب ولقب رجل المباراة وكان هناك هدفا افتتاحيا لوسام أبو علي في الدقيقة ٣٨، ألغاه الفار بداعي التسلل لصاحب الأسيست وإن كانت الجملة نفسها جديرة بالتدريس في أكاديميات الكرة.
**جاء سامي إلى ستاد القاهرة وقد ذاكر مواقف الأهلي في مبارياته السابقة وقرر اعتماد الخطة المعتادة الناجحة : إغلاق مفاتيح اللعب والتركيز على الأداء الدفاعي ثم استغلال مرور الوقت أو التوتر ليخطف هدف الفوز وإن لم يكن ، فالتعادل مرضي تماما لفريق محترم ومجتهد، لكنه يقبع للاسف في نهاية جدول الدوري، ربما لأنه يحتاج إلى بعض الحظ ليفوز !
**فوجىء سامي بالخواجة كولر وقد تحول إلى رجل حديدي، غير كولر النعسان، بدأ المباراة بتشكيل جديد وطريقة لعب مختلفة عن المعتاد، كما فاجىء الجميع بالبدء بمحمد الشناوي في حراسة المرمى ، على الرغم من ملاحظات ومناوشات شغلت السوشيال ميديا منذ مباراة الجزائر وربما قبلها بصوت خفيض !
**أراد كولر -كما فسر البعض- أن يبعث برسالة للجميع بتقدير بالغ لحارس مصر الأول ويراه الخواجة مازال قادرا على العطاء، وهو الوحيد الذي يقرر الحصول على استراحة محارب وينبه إلى أن منظومة الأهلي ترفض نظرية (خيل الحكومة) بكل تأكيد!
**أعتقد أن هذه المبادرة الحديدية كان لها فعل السحر على الجميع، واستقبلها اللاعبون خصوصا بصدر رحب، انعكست في روح من الود والسعادة المشتركة، بدءا من تبادل المراكز وقراءة الملعب، وحتى ما بعد تسجيل الهدفين.
**تمتع الجمهور القليل بهذه الصورة الإيجابية من لاعبي الاهلي وكأنهم يؤكدون على فتح صفحة جديدة تنهي  -في تقديري الخاص-فيروس يناير الذي أكتشفت أنه السبب الأساسي في التراجع المؤسف خلال المباريات الأخيرة للأهلي محليا وأفريقيا وظهور الوهن على الجميع بالإضافة إلى حالة خصام غير معلن يعرفها اللاعبون السابقون جيدا عندما يلجأ البعض إلى قطع الامتدادات عن لاعب موهوب فيصبح عاجزا عن التعبير عن مستواه، فيتحول الأمر إلى فيروس لمحناه ورصدنا وصول تأثيره إلى الفارس الموهوب وسام أبو علي -محطم الارقام القياسية في زمن وجيز-
**اضطر سامي إلى تغيير خطته لترتفع سخونة الشوط الثاني  بشكل ملحوظ، هجمات سريعة وخطيرة وتتقارب نسبة الاستحواذ(٥١/٤٩%)تصدى لهذه الهجمات الدفاع بذكاء والشناوي بكفاءة وساعدت العارضة والقائم في هذه الجهود.
**أريد أن اتوقف في النهاية عند فرحة العيد التي انطلقت من قلوب وعيون لاعبي الاهلي خلال المباراة بعد تسجيل الهدفين، مرورا بعلامة الاستفهام التي أطلقها إمام عاشور بإحتفالية البالونة البيضاء التي نفخها بعد إحراز الهدف ثم أفرغها من الهواء، اعتبرها البعض رسالة إلى جماهير الأبيض التي لم تتركه في حاله حتى الآن ،وبالطبع فإن الهدف الجميل الذي سجله كان كافيا لإغلاق هذا الملف وبالتالي معاناة إمام مع الشائعات .
**وفي النهاية نأمل من إدارة الخطيب توضيح كل الحقائق حول الانتقالات والتجديدات والإعارات ولا يتركوها للشائعات والاجتهادات التي تثير الزوابع ولا تهطل أمطارا كما السراب.

تم نسخ الرابط