منعًا للنوبات القلبية..دراسة توضح كمية التمارين الرياضية اللازمة للسيطرة على ضغط الدم

عند الحديث عن ممارسة التمارين الرياضية لصحة القلب، يجب أن نُدرك أهمية الاستمرارية في النشاط البدني حتى منتصف العمر تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الحفاظ على مستوى مرتفع من النشاط البدني في مرحلة الشباب قد يساعد في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم مع التقدم في العمر.

الوقاية من ارتفاع ضغط الدم

نشرت مجلة(Science alert) أن دراسة أجريت على أكثر من 5000 شخص في أربع مدن أمريكية أظهرت أن الأنماط الرياضية تتغير بشكل ملحوظ مع تقدم العمر، حيث يصبح الكثيرون أقل نشاطًا؛ وفقًا لكيرستن بيبينز دومينغو، مؤلفة الدراسة، فإن الحفاظ على النشاط البدني خلال مرحلة الشباب مهم جدًا للوقاية من ارتفاع ضغط الدم.

خطر ارتفاع ضغط الدم

ويعد ارتفاع ضغط الدم حالة صحية خطيرة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، وهو مرتبط بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من ربع الرجال وواحد من كل خمسة نساء من هذه الحالة، مما يجعلها تُعرف بالقاتل الصامت.

وذكرت أن الدراسة التي تم فيها تتبع صحة المشاركين على مدى ثلاثة عقود وجدت أن مستويات النشاط البدني تنخفض من سن 18 إلى 40، مما يؤدي إلى زيادة في معدلات ارتفاع ضغط الدم لذلك، يعتبر تعزيز النشاط البدني في مرحلة الشباب فرصة حيوية لمنع هذه الحالة في منتصف العمر.

نتائج الدراسة

وقالت: أن المؤلف الرئيسي جيسون ناجاتا أشار إلى أن حوالي نصف المشاركين في الدراسة كانوا يعانون من نقص النشاط البدني، مما أدى إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم  وقد وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين مارسوا خمس ساعات من التمارين المعتدلة أسبوعيًا في مرحلة البلوغ المبكر كان لديهم انخفاض كبير في خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، خاصة إذا استمروا في ذلك حتى الستين.

على الرغم من أهمية النشاط البدني، فإن العوامل الاجتماعية قد تؤثر على القدرة على ممارسة الرياضة بانتظام، خصوصًا بعد التخرج من المدرسةالثانوية.

كما أظهرت الدراسة اختلافات واضحة في معدلات النشاط وضغط الدم بين الفئات العرقية، حيث استمرت مستويات النشاط لدى المشاركين السود في الانخفاض مقارنة بنظرائهم البيض.

وأوضحت أنه في سن الأربعين، استقرت مستويات النشاط بين البيض، بينما انخفضت بشكل مستمر بين السود، مما أدى إلى معدلات أعلى من ارتفاع ضغط الدم بين النساء السود بحلول سن 45، هذه الفوارق ترجع إلى عوامل اجتماعية واقتصادية لم يتم تقييمها في الدراسة.

نُشرت الدراسة في المجلة الأمريكية للطب الوقائي، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز الوعي بأهمية النشاط البدني للحد من ارتفاع ضغط الدم في مختلف الفئات العمرية.